القى محتجون في مصر زجاجات حارقة على قصر الرئاسة ورشقوه بالالعاب النارية والحجارة اليوم الجمعة وردت القوات التي تحرس القصر بطلقات تحذيرية من داخله في حين شهدت عدة مدن مظاهرات واشتباكات بأنحاء البلاد. وقال شاهد عيان من رويترز "المحتجون ألقوا خمس زجاجات حارقة من فوق سور القصر وقذفوا الحجارة داخله." وأضاف ان نحو ألفي محتج رددوا هتافات مناهضة للرئيس محمد مرسي قائلين "ارحل". ونظم نشطاء عددا من المسيرات في القاهرة توجه بعضها الى الاتحادية الذي تظاهر أمامه أكثر من ألف نشط وضع بعضهم شارات على أذرعهم حملت عبارة "يسقط حكم المرشد". وقال بلال عمر "23 عاما" الامين العام لحزب الدستور -الذي يتزعمه السياسي الليبرالي البارز محمد البرادعي- بمدينة الزقازيق شمال غربي القاهرة "جئت لاسقاط نظام مرسي. حزب الحرية والعدالة "الذراع السياسية لجماعة الاخوان" مثل الحزب الوطني "الذي كان يحكم مصر" ولا فرق بين مرسي ومبارك." لكن جبهة الانقاذ التي تضم حزب الدستور ترفع مطالب أقل من مطالب معظم المحتجين بينها تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور الذي أقر في استفتاء في ديسمبر كانون الاول بعد أن صاغته جمعية تأسيسية هيمن عليها الاسلاميون. وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في عدد من المدن شمالي القاهرة بعد أن رشقها بعضهم بالحجارة والقنابل الحارقة في يوم جديد من الاحتجاجات ضد سياسة مرسي. ويقول المتظاهرون الذين نزل ألوف منهم الى الشوارع اليوم في القاهرة وعدد من المدن ان مرسي الذي انتخب في يونيو حزيران يساعد جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها على الاستئثار بالسلطة وانه لم يحقق أهداف الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك قبل عامين. وقال شاهد عيان من رويترز ان الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على مشاركين في مسيرة بعد أن رشقوا قسم شرطة سيدي جابر بمدينة الاسكندرية الساحلية بالحجارة. وأضاف أن الشرطة من جانبها رشقت المتظاهرين بالحجارة وأن عددا من السيارات الخاصة أصيب بأضرار وسط التراشق. وخلال مسيرة بالمدينة مزق متظاهرون صورا لمرسى كانت معلقة علي أعمدة انارة منذ الحملة الانتخابية العام الماضي. ودعا نشطاء ينتمون لجبهة الانقاذ الوطني التي تقود المعارضة الى التظاهر اليوم بعد نحو أسبوع من مقتل عدد من النشطاء خلال اشتباكات مع الشرطة وتعرية محتج وسحله قرب قصر الرئاسة في شرق القاهرة. وفي مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية قال شاهد عيان من رويترز ان متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى ديوان عام المحافظة ومبنى مديرية الامن المجاور وان الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وأضاف أن قنابل حارقة ألقيت على مبنى مديرية الامن وأن رجال شرطة اعتلوا المبنى وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. ونشرت أمس الخميس قوات حراسة أمام منزل المنسق العام لجبهة الانقاذ الوطني محمد البرادعي ومنزل العضو القيادي بالجبهة حمدين صباحي اللذين قال داعية سلفي في برنامج تلفزيوني ان الشريعة الاسلامية تقضي بقتلهما لانهما بحسب قوله يدعوان لمظاهرات يتحول بعضها للعنف. وقال شهود عيان ان متظاهرين حاولو اقتحام مقر مجلس مدينة المحلة الكبرى التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج. وقال شاهد ان المتظاهرين رشقوا المبنى بالحجارة والقنابل الحارقة وسط هتافات يقول أحدها "اخوان كاذبون". وأضاف أن رجال شرطة اعتلوا سطح المبنى الذي يتكون من أربعة طوابق وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كسروا باب المبنى. وفي مدينة كفر الزيات القريبة حاول متظاهرون اقتحام مجلس المدينة ورشقه بعضهم بالحجارة وردت عليهم لشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم. وقالت مصادر طبية في المدينة ان ستة مجندين أصيبوا بينهم اثنان بطلقات الخرطوش. وقالت المصادر الطبية والامنية ان عشرات المتظاهرين أصيبوا باختناق جراء الغاز في المدن التي تشهد الاشتباكات وان عشرات المحتجين ألقي القبض عليهم. وهتف مئات المتظاهرين في ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة التي أسقطت مبارك بعد 18 يوما من اندلاعها "الشعب يريد اسقاط النظام" و"يسقط يسقط حكم المرشد" في اشارة الى المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع. ورفع متظاهر لافتة كتب عليها "شعار "وزارة" الداخلية الجديد هو أهلا وسحلا". وخلال الاسبوعين الماضيين قتل 59 مصريا خلال مواجهات بين الشرطة ومحتجين معظمهم في مدينة بورسعيد بعد قرار محكمة يمهد لاعدام 21 أغلبهم من سكان المدينة أدينوا في قضية قتل أكثر من 70 مشجعا للفريق الاول لكرة القدم بالنادي الاهلي القاهري خلال مباراة في المدينة قبل عام. وقال سكان ان الحكم سياسي بعد أن هدد مشجعو الاهلى بنشر الفوضى في البلاد اذا لم تصدر أحكام مشددة ضد المتهمين وعددهم 73 بينهم 12 من رجال الشرطة والموظفين. وشارك ألوف من سكان بورسعيد في مسيرة مناوئة لمرسي في المدينة.