اعتبرت الأستاذة سمر المقرن أن من يدافع عن الخلية الشيعية التجسسية إنما هو خائن مثلهم، واستغربت المقرن وجود سعوديين يخونون وطنهم الذي ائتمنهم على مناصب عليا. ووصفت الأستاذة المقرن خبر اعتقال جواسيس سعوديين ب”الخبر المؤلم”. وقالت :”هذه خيانة عظمى، والمفاجئ أن يوجد سعوديون في هذه الخلية التجسسية، ومن الصعب علينا أن يكونوا من بني جلدتنا ويخونونا”. جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج حراك الذي يبث عبر قناة فور شباب، ويقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم، ناقش فيه أبعاد القبض على الخلية التجسسية، في حلقة حملت عنوان: “ما وراء خلية التجسس في السعودية”، واستضاف كلاً من الدكتور عمر الزايد الباحث في الفرق، والدكتور وليد الطبطبائي عضو مجلس الأمة الكويتي السابق، والدكتور عادل المعاودة نائب البرلمان البحريني، والأستاذة سمر المقرن الكاتبة بصحيفة الجزيرة. وأكدت سمر المقرن أن جريمة الخيانة العظمى لا تتهاون فيها الدول، واستدلت بإلغاء بريطانيا لعقوبة الإعدام من كل الجرائم إلا من جريمة الخيانة العظمى. وقالت المقرن: ما الذي ستقدمه إيران لهم، وهم في مناصب عالية، وليسوا في حاجة لشيء، والذي يفشي الأسرار والمعلومات لا يخون الحكومة وحدها، بل يخون أهله. وأوضحت المقرن أن إعلان كشف الخلية لا دخل له بخطاب الإصلاح، وأن هؤلاء الخونة يريدون هدم الوطن، والتجسس لا يحصل إلا وقت الحروب. وأضافت: “من يؤيدهم أو يدافع عنهم فهو مثلهم”. وأكدت المقرن أن الكشف عن الخلية التجسسية لن ينعكس على باقي الشيعة في البلد، فإن منهم وطنيون معتدلون، وطالبت الحكومة بأن تكون محاكمة هؤلاء الخونة علنية حتى يشاهدها الجميع. وقالت المقرن أختم مداخلتي بمقولة للقائد الألماني هتلر عندما سئل: من أحقر الناس؟ أجاب: هم أولئك الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم. ومن جهته، اتهم الدكتور عمر الزيد –الباحث في الفرق- بعض رموز الشيعة في القطيف بأنهم مازالوا يؤمنون بالعنف، ولم يتخلوا عنه ، ومازالوا يمارسون التقية، ويطرحون خطاب التقريب ذر للرماد في العيون. وأوضح الزيد أن التيار الشيرازي –ومن قادته الشيخ حسن الصفار، ود. توفيق السيف- منذ أن عفى عنهم الملك فهد رحمه الله، وأرجعهم إلى البلاد لم يتبرأ هذا التيار من أعمال العنف، ولم يصدر ولا حتى كتاب واحد يتبرأ فيه من العنف وتكفير المسلمين. وأكد الدكتور عمر الزيد أن النخب الشيعية المثقفة يتكلمون عن التعايش والتقارب، وكثير منهم يرون كفر المسلمين الذين لا يؤمنون بالولاية، وهم اتباع التيار الشيرازي المعروف بمناوئته للدولة ومعارضته. وكانوا يهدفون إلى إسقاط نظام الحكم بعدد من دول الخليح، ومنها المملكة العربية السعودية. وأشار الزيد إلى أن الشيعة يرون أن الولي الفقيه ظل الله في الأرض، وأن طاعته مطلقة، وأن الراد عليه كالراد على الإمام، والراد على الإمام كالراد على الله تعالى. وفنّد الزيد ما يطرحه بعض النخب الشيعية من أن الكشف عن هذه الخلية جاء للتغطية على مطالب الإصلاح، وقال: “هل عندما قُبض على المجرين الشيعة في مكة كان للتغطية على خطاب الإصلاح؟ هل عندما تم إلقاء القبض على المنفذين لتفجيرات الخبر كان للتغطية على خطاب الإصلاح”. وأضاف: ” إن هؤلاء الشيعة يعتقدون أنهم يطرحون خطابا برغماتيا سياسيا، وخطاب التعايش الذي يطرحونه ما هو إلا ذرّ للرماد على العيون، وفتاواهم التي يطرحونها يكتبونها بلغة مُغلّفة، ويفتحون فيها مخارج طوارئ للتراجع والهروب”. وطالب الزيد الشيعة صراحةً بأن يصدروا بيانات يتبرؤون فيها من العنف، وأن يكون ولاءهم لولاة أمر المملكة العربية السعودية لا لمراجعهم في الخارج. وأكد على أن هناك مشروعا إيرانيا كاملا يستخدم الشيعة عندنا لخدمة أهداف النظام الإيراني. مشيرا إلى أن إيران تعتبر الشيعة العرب “بقرة حلوب”. وقال الزيد: “إن صراع الأمة العربية مع “الفرس” صراع قديم قبل الإسلام وبعده، ويجب أن تتنبه الأمة لعداوتهم، ولا تُخدّر بدعوة التقارب، فإن دعوة التقريب ماهي إلا تخدير”. واستغرب الزيد من رمي أهل السنة بالطائفية ، وقال: الطائفي هو من يقتل أبناء العراق وسوريا، ويُعذّب المعتقلين “بالدريلات”، ويهجر أهل السنة من قراهم ويُنكلّ بهم، والدليل أن أهل السنة ليسوا بطائفين هو أن الشيعة مازالوا منذ قديم الزمان أقلية في ديارنا، ومع ذلك لم يمسسهم أحد بسوء، ولم يُهجّروا ولم تباد ديراهم. وطالب الزيد بتطبيق نظام الإجراءات الجزائية على الجميع، وأن تُحاكم الخلية التجسسية محاكمة عادلة بشفافية، مؤكدا أن بعض الشيعة مصرون على العمالة لإيران، وأن المعتدل منهم يُحارب ويُضيّق عليه من تيار التشدد بالقطيف. رابط الخبر بصحيفة الوئام: سمر المقرن: من يدافع عن خلية التجسس الشيعية هو خائن مثلهم