أكد الشيخ حسن الصفار على أن ما حدث من إساءة من قبل مجتبى الشيرازي، وياسر الحبيب ينبغي أن يجعل علماء الأمة المؤمنين بالوحدة والتقارب يركزون جهودهم على إدانة ظاهرة "الشحن الطائفي"، بدلا من الاكتفاء بإدانة الأشخاص المتطرفين في مختلف الأطراف. والصفار الذي تحدث عن إساءة الحبيب والشيرازي أمس في خطبة الجمعة أدان أمام حشود المصلين الاعتداء على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وأضاف "يجب أن يدين عقلاء الأمة الإسلامية منهجية الشحن الطائفي التي تسبب البغضاء في الأمة الإسلامية"، وتابع "إن ما حصل يجعلنا أكثر إصرارا على أن نتجه لإدانة الحالة المتطرفة التي تصدر عن أي كان من المتطرفين"، مشيرا إلى خطأ منهجية "الشحن الطائفي" وخطرها على الأمة الإسلامية. إلى ذلك عُرف عن السيد مجتبى الشيرازي ب"عنفه اللفظي المتطرف" الذي يصل في كثير من الأحيان للسباب المباشر الذي يتناقض مع الروح التي يمتاز بها العلماء، كما أنه زوج ابنته إلى الشيخ ياسر الحبيب المعروف بتطرفه الفكري على الصعيد العقائدي، وقال علماء شيعة بأن من المؤسف أن ينتمي "مجتبى" إلى عائلة الشيرازي العلمية التي عرفت بمراجع الدين المتسامحين، أبرزهم آية الله العظمي السيد محمد الشيرازي المتوفى في منطقة قم في إيران قبل أعوام عدة. وخلافا إلى معظم مراجع الدين في عائلة الشيرازي انتهج مجتبى الشيرازي طريقا مغايرا، إذ أنه يشتم حتى بعض مراجع الدين الشيعة، مثل المرجع مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي فضلا عن الصحابة وأم المؤمنين عائشة، وأبان متابعون للحفل الذي وصف ب"غير المسؤول" بأن الشيرازي والحبيب وجهان لعملة واحدة في التطرف، كما أن جمهورهما منخفض في الوسط الشيعي في السعودية، أو في مناطق العالم العربي والإسلامي، وبخاصة أن الساحة الشيعية يقودها مراجع دين معتدلين على الصعيد العقائدي، مثل المرجع الديني الراحل قبل أشهر السيد محمد حسين فضل الله الذي يعتبر منهجه الديني المتسامح بعيدا عن الآراء المتطرفة التي يتبنيانها الحبيب والشيرازي. يشار إلى أن بعض المثقفين في محافظة القطيف يطالبون بضرورة أن تتبرأ عائلة الشيرازي التي تحمل إرثا مرجعيا كبيرا في الوسط الشيعي من نجلها الذي شوّه صورة المذهب الشيعي رغم أن رموزه العاملين في الساحة الإسلامية أدانوا تصرفاته بشكل بارز.