أعربت قيادة التيار السلفي الجهادي في الأردن عن استنكارها لأنباء مساهمة السلطات الأردنية في عملية تسليم صهر زعيم تنظيم “القاعدة” الراحل، أسامة بن لادن، إلى الإدارة الأمريكية، وأكدت أنها أجلت اتخاذ قرارات وإعلان مواقف بشأن ذلك لحين تأكيد المعلومات رسمياً، فيما أكدت دعمها لجبهة النصرة في سوريا. وقال زعيم التيار، محمد الشلبي، المعروف بأبو سياف، في تصريحات لCNN بالعربية، إن اجتماعا عقد السبت لقيادة التيار السلفي في معان ( 216 كم جنوب العاصمة عمان)، لاتخاذ موقف بشأن عملية تسليم سليمان أبو غيث، إلا أن القرارات تم تأجيلها، إلى حين التأكد من المعلومات بشأن دور السلطات الأردنية في ذلك. ولكن أبو سياف أعرب بوضوح عن استنكاره لأي دور محتمل للسلطات الأردنية في ذلك، قائلاً إنه كان من باب أولى على السلطات الأردنية أن “تتعامل مع أبو غيث كضيف”، عندما دخل الأراضي الأردنية قادماً من تركيا. في الأثناء، أكد أبو سياف أن “أبناء التيار” الذين دخلوا الأراضي السورية منذ بدء الأزمة لقتال النظام السوري، بلغ عددهم 350 شخصاً، ذهبوا بقرارات فردية منهم، وليس بتنظيم من “التيار الجهادي” في المملكة. وأكد أبو سياف “استشهاد” 30 منهم، غالبيتهم من الذين يقاتلون في صفوف “جبهة النصرة”، التي وضعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على قائمة “الإرهاب.” وعن ذلك، علق أبو سياف بالقول لCNN بالعربية: “تراجعت أعداد المجاهدين من أبناء التيار الذاهبين الى سوريا، لأسباب متعلقة بتضييق الجانب الأردني عند الحدود، بعد أن كان النظام السوري يشدد في وقت سابق.. أغلبية أعضاء جبهة النصرة من أبناء التيار السلفي الجهادي، لكن بصفتهم الفردية، وليس هناك علاقة تنظيمية بيننا وبين الجبهة.” لكن أبو سياف قال، في توضيح على موقف التيار بالمجمل من جبهة النصرة: “لا توجد لدينا مشكلة مع جبهة النصرة، بل نحن ندعمها لأنها تجاهد في سبيل الله، وهي ليست إرهابية.. ليس الأمريكيون هم من يحددون من هم الإرهابيون.. الأمريكان هم الإرهابيون.” وأمضى أبو سياف نحو 10 سنوات في السجون الأردنية على خلفية اتهام السلطات له بالقيام بنشاطات تسميها “قضايا متعلقة بالإرهاب.” في سياق آخر، أكد أبو سياف عزم أبناء التيار بالعودة إلى الحراك الميداني مجدداً في الشارع الأردني، عبر الاحتجاج السلمي، مرجعاً ذلك إلى تجاهل السلطات الرسمية بعض المطالب لأبناء التيار، بحسب قوله. وأضاف قائلاً: “منذ نحو ثلاثة أشهر ونحب نخاطب السلطات الرسمية بمجموعة من المطالب، وتلقينا وعوداً بتحقيقها ولا مجيب.. نخطط الآن للعودة الى الحراك، وربما خلال أسبوع.” وبين أبو سياف أن “مُنظِر التيار السلفي الجهادي” في الأردن، عصام البرقاوي، الملقب بأبو محمد المقدسي، المعتقل في السجون الأردنية ، قد مر على إضرابه عن الطعام نحو خمسة أيام، فيما أكد أن “مُنظِر” التيار في شمال الأردن، عبد شحادة، الملقب بأبو محمد الطحاوي، الذي اعتقل منتصف يناير/ كانون الثاني المنصرم، يعاني من تردي في أوضاعه الصحية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: جهاديو الأردن يؤكدون دعمهم لجبهة النصرة بسوريا