جدد المئات من أنصار التيار “السلفي الجهادي” في الأردن مطالباتهم بالإفراج عمن أسموهم ب”أسرى التيار” في السجون الأردنية، في ظهور علني بالعاصمة عمان الأحد، هو الأول منذ أشهر، عقب صدامات وقعت مع السلطات المحلية خلال احتجاجات العام الماضي.ودعا نحو 200 من أنصار التيار، في اعتصام أمام مقر الحكومة الأردنية ظهر الأحد، إلى الإفراج عن نحو 38 من أعضاء التيار المعتقلين على خلفية قضايا توصف بأنها “متعلقة بالإرهاب”، وآخرين حاولوا التسلل إلى سوريا. ووجه التيار دعوة رسمية علنية ل”الجهاد” ضد نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، كما دعوا إلى إطلاق سراح من أسموه ب”الأسير” عصام البرقاوي، المعروف بأبو محمد المقدسي، الزعيم الروحي للتيار السلفي.وتعود قضايا المعتقلين المتبقين إلى سنوات سابقة، ومنهم منظر التيار المقدسي، المعتقل منذ خمس سنوات، بينما مضى على بعضهم ما يزيد على عشر سنوات في السجون الأردنية. وكشفت قيادات في التيار السلفي الجهادي، عن لقاء عقد الأحد مع الجهات الأمنية، تخللها وعود بالافراج عن المعتقلين، فيما أعلنوا عن التوقف عن الاحتجاج حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري، بانتظار تنفيذ الوعد.حسبما ذكرت شبكة (CNN). ولم يتسن حتى إعداد التقرير التأكد من الجهات الحكومية فيما إذا تم بالفعل اللقاء بقيادات التيار السلفي، وإذا كان سيتم إطلاق سراح المعتقلين منهم. من جهته، قال أبرز منظري التيار، محمد الشلبي، الملقب بأبو سياف، إن التيار اليوم خرج للمطالبة فقط بإطلاق سراح المعتقلين من السجون، مشيراً إلى أن وعوداً تلقاها التيار منذ نهاية عام 2011، بتحقيق ذلك.وللمرة الأولى خلال احتجاج ميداني، لم يطلق التيار أية هتافات منددة بالنظام الحاكم أو جهاز المخابرات، فيما اكتفوا بالحديث عن مطالب الإفراج. وقال أبو سياف إن التيار لم يكن يرغب بالنزول إلى الشارع في يوم من الأيام، وإن ذلك لم يكن هدفاً له، إلا أن الضرورة اقتضت ذلك.أما بخصوص الموقف من الأحداث في سوريا، فأكد أبو سياف دعوة التيار رسمياً للجهاد، وقال: “لن نستحي من النظام السوري، وسنقاتل النظام النصيري”، بحسب وصفه.