نجح فريق طبي من قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني بالأحساء، في زراعة ثلاث سماعات عظمية لثلاثة مرضى استعادوا بعدها السمع بعد أن فقدوه تماماً، ما يجعل هذا الانجاز يضاف لسلسلة من الانجازات التي حققها المستشفى منذ افتتاحه رسمياً في العام 2002م. وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج أن “هذه التقنية الجديدة تم تطبيقها ضمن خطة القسم التي وضعها والتي حققت نتائج مبهرة ومرضية”. وقال “المستشفى بدأ ببرنامج زراعة السماعات العظيمة وهي تقنية حديثة ومخصصة لشريحة من المرضى سواء كانوا أطفال أو كبار، والذين يعانون من نقص معين في السمع”. مضيفاً “هذه التقنية من التطورات الحديثة طبقت في المملكة في أكثر من مركز، ومستشفى الملك عبد العزيز سباق في هذه العمليات التي منحت الأمل من جديد لمرضى فقدوا السمع تدريجياً، وكانوا مهددين بفقده بالكامل مستقبلاً”. من جهته قال استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة ورئيس الفريق الطبي المعالج الدكتور فهد الصعب أن “البرنامج بدأ بزراعة ثلاث سماعات، الأولى تمت زراعتها لطفل لديه تشوه في الأذن الخارجية والوسطى، وتأخر في النطق، أما السماعتين الأخريين فزرعتا لبالغين كانا يعانيان من نقص شديد في السمع، نتيجة مرض نسميه تسوس عظمة الصدغ، وهم عولجا في السابق من هذا المرض وتم تأهيلهما لسماعات العظمية”. وزاد “تلقينا قبل بدأ البرنامج دعماً وموافقة من المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج، وقمنا باستقطاب الخبرات للمساعدة في انطلاقة البرنامج، من خلال برنامج البروفيسور الزائر، وتم تدريب أخصائية السمع من قبل شركة متخصصة ومصنعة للسماعات على التعامل معها، وفحص المرضى قبل التركيب وبعده”. وأكد الصعب أن “واحد من ألف يعانون من ضعف السمع، والتقنية الحديثة أعطت جودة عالية لحياة المريض واندمجوا مع المجتمع وأصبحوا طبيعيين جداً، ويمكن أن نجزم بأن نجاح العملية يصل إلى 95 في المائة”. وحدد “المرضى المستهدفين من هذه العملية ب”الذين يعانون من فقد سمعي وصلي نتيجة تشوه كامل للأذن الخارجية أو الوسطى من خلال عيب خلقي أو أمراض تصيب الأذن ولا يستفيدون من السماعات التقليدية”. مضيفاً “يتم تقييم الحالة في المرحلة الأولى، ثم ننتظر تقييم أخصائية السمع كمرحلة ثانية، وإن كان إيجابياً يتم الاتفاق على زراعة السماعات فإذا كان مؤهلاً يتم تجريب السماعات عليه للتأكد من صلاحيتها له، ويتم غرسها خلف الأذن في عظمة الصدغ بعملية بسيطة وسهلة ونتائجها مذهلة”. رابط الخبر بصحيفة الوئام: سماعات عظمية تعيد السمع لفاقديه بمستشفى الملك عبد العزيز