أبو عبد الله الصغير أو عبدول كان آخر ملوك المسلمين هناك في الاندلس ، الدولة التي استمرت لثمانية قرون وانتهت قبل خمسة وتحديداً في 1492م عندما استسلم عبدول للملك فردناند وزوجته الملكة ايزابيلا وسلمهم مفتاح غرناطة ، يومها قبّل أيديهم وغادر يبكي في أسود أيام تاريخنا الاسلامي ، عندها قالت أمه عائشة الحرة مقولتها الأشهر : أجل فلتبك كالنساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال .. والآن .. أعيش حالة انفصام تاريخية بين السعادة والاستغراب وشئ من عدم التركيز عندما قررنا غزو الأندلس فنياً وفتحها ثقافياً عن طريق المسرحية الغنائية (آخر الفرسان) وعلى أرض الأسبان وبين جماهيرهم ، وكما تناقلت وسائل اعلامنا فإن المسرحية تستمد قصتها من توحيد المملكة ، وعلى الحصان العربي كرمز لإهتمام انساني مشترك ، والى هنا ( كله تمام ) ! وكما قيل .. تدور قصة المسرحية حول فارس بدوي من الصحراء واسمه (طراد) يحلم بإمتطاء خيل عربي ينطلق به نحو معركة احلامه لينتصر ، وتساعده في تلك الرحلة الشاعرة الخنساء ليلتقي لاحقاً في لندن مروراً بالقاهرة بفتاة عاشقة لسلالة الجواد الأبيض وتحلم به داخل اسطبلها في ضواحي لندن ، ثم ماذا ؟.. ثم يمتزج فيه كل من الجمال الراقص وجراد البحر الثرثار مع محاربين قدامى وجيوش مستقبلية و.. ( اش الهرجة ) ؟ ودي أفهم !.. أنتج وكتب ومثل وأخرج المسرحية طاقم اسباني هو الأغلى والأشهر اروبياً ، وكتب الأشعار ثلاثة فطاحلة من الانجليز وافتتحت المسرحية الملكة صوفيا حرم العاهل الاسباني بمعية وفد سعودي رفيع ، ودفع صندوق الفروسية التكاليف ، وصفق الجمهور الاسباني كثيراً ! ما علاقة ساهر بحافز ؟ وما هو الرابط بين الخنساء وتوحيد المملكة ؟ ولماذا وُضع الحصان في صندوق ؟ وهل للحصان علاقة بصندوق الفقر ؟ ولماذا هنا اخلط الحابل بالنابل والاسلاك بالكيابل ؟! يبدو أني فقدت تركيزي مرة أخرى ، عموماً .. أتمنى ترجمة هذه المسرحية لنراها هنا وعلى قناتنا الأولى لنفهم ، وبليييز .. بدون تقطيع ! محمد الغامدي تويتر mg_almas