وصف الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء الفروسية السعودية العرض المسرحي الغنائي «آخر الفرسان» ب»العمل الإبداعي»، مشيرًا إلى أن هذا العمل انطلقت فكرته من الأمير بدر بن عبدالمحسن، وصاغه مجموعة من الفنانين الإسبان، وعمل كثيرون على تحويله إلى واقع ليكون رسالة العالم عبر الفروسية السعودية التي تعمل على رفع راية المملكة في كل المحافل الدولية، رغم التحديات والصعوبات التي تواجهها لاسيما في موضوع شراء الخيل وارتفاع أسعارها. جاء ذلك في كلمة له عقب تدشينه للعرض الأول لهذه المسرحية يوم أمس الأول بحضور الأميرين بدر بن عبدالمحسن، وتركي بن عبدالله، والسفير الإسباني، مشيرًا إلى أن المسرحية التي انتجتها الفروسية السعودية تبرز جانبًا آخر من العمل الثقافي للفروسية، ودور الحصان في حياة الإنسان العربي عبر العصور، وامتطاء الملك عبدالعزيز-رحمه الله- صهوته كآخر فرسان العصور في رحلة توحيد المملكة، لافتًا إلى أن الفروسية السعودية تتوجه بالعمل إلى الأمم الأخرى وشعوب العالم ليعكس حضارة الإنسان العربي والسعودي، وارتباطه بأرضه وبالخيل منذ القدم. ومضى سموه إلى القول: إن هذا العمل الفني يجسد رؤية وإيمان قائد هو الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقدرات إنسان هذا الوطن ورسالته إلى العالم، عن بلاد تستند على حضارة راسخة عبر آلاف السنين، ووطن حباه الله بالحرمين الشريفين، ووهبه ثروات مكنته من البناء لمواكبة العصر، والسير في ركب الحضارة، ويؤكد المفهوم الواسع لدور الفروسية الثقافي والرياضي، مؤكدًا أن للمملكة مكانة خاصة في نفوس أكثر من 1700 مليون مسلم حول العالم، ينظرون إليها نظرة خاصة ممّا يوجب علينا أن نقدم الأفضل من الأعمال والبرامج في كل المجالات، ولاسيما الفروسية والحصان العربي الذي يمتد وجوده هنا لأكثر من 9 آلاف سنة وفق أحدث الدراسات والبحوث، مبينًا أن مسرحية «آخر الفرسان» تمثل تصويرًا حيًّا لكتاب عباس باشا عن الإمام فيصل والحصان العربي، والذي وجه خادم الحرمين الشريفين بضمه إلى مكتبة الملك عبدالعزيز بالرياض. ومن جانبه وصف الأمير بدر بن عبدالمحسن المسرحية بالعمل الإبداعي النادر في حدوثه في المملكة العربية السعودية بفكرته ورعايته العالمي بإنجازه، مضيفًا بقوله: إن روعة العمل تكمن في محاكاته لتاريخ الجزيرة العربية، وأمجاد وأخلاق الإنسان العربي، وإعطاء صورة صحيحة عنا في زمان اختفت فيه الصور الصادقة الصحيحة عن العيون، وجاء اختيار الحصان العربي وسيلة لإيصال هذه الرسالة إلى العالم لما له من مكانة في نفوس الناس. كذلك أبدى السفير الإسباني لدى المملكة إعجابه الشديد بالمسرحية مرشحًا إيّاها لنيل ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية التي تصاحبها العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية.