أعلن قصر الاليزيه أمس أن الرئيس الفرنسى هولاند لن يتخذ أي اجراء قضائي بحق مؤلفة كتاب تضمن تشهيراً شخصياً به وبفاليري.يأتى هذا بعد الضجة التى اثارها كتاب جديد صدر باللغة الفرنسية هذا الأسبوع عن دار نشر «بايوت»في باريس لمؤلفته اليزابث كوكارت ويحمل عنوان «المشاكس» قد ذكر أن هولاند (58 عاماً) أقام علاقة غرامية مع فاليري (47 عاماً) في عام 2000 في الوقت الذي كانت فيه متزوجة من دوني ترايرويلار وأيضاً لها علاقة مع رجل ثالث هو باتريك ديفيديان (68 عاماً)، أحد كبار مساعدي ساركوزي والوزير في حكومته. ومع علمها أن ديفيديان هو الآخر متزوج فهولاند أقام علاقة مع فاليري في الوقت الذي كان يعيش فيه مع شريكة حياته الأولى سيغولين رويال، أم أبنائه الأربعة والزعيمة السابقة للحزب الاشتراكي الفرنسي. وقال الكتاب أنه منذ أن أعلن هولاند في العام الماضي عن ترشحه عن الحزب الاشتراكي الفرنسي لانتخابات الرئاسة التي جرت في مايو الماضي وهزم فيها الرئيس ساركوزي، اتجهت عدسات المصورين نحو فاليري التي أكدت في عام 2007 أنها أصبحت شريكة حياة هولاند، بعدما أعلن انفصاله عن رويال التي خاضت معركة انتخابات الرئاسة في عام 2007 وخسرت أمام المرشح الديغولي نيكولا ساركوزي. أي أن هولاند كان يعيش مع امرأتين في وقت واحد، فيما كانت فاليري تعيش مع ثلاثة رجال في الوقت ذاته. واضاف الكتاب الجديد أن العلاقة الثلاثية ظلت بين فاليري وزوجها وعشيقيها حتى عام 2007، حين تفرغت فاليري لعلاقتها مع هولاند الذي انفصل عن زوجته في ذلك العام، وأنها تركت ديفيديان، وهو فرنسي من أصل أرمني، لأنه رفض أن يترك زوجته التي تزوجها قبل 30 عاماً وواصل العيش معها حتى الآن، وانفصلت عن زوجها دوني، نائب رئيس تحرير مجلة «باري ماتش»، فقط في عام 2007 ودخلت معه في صراع قضائي لم ينته الا في عام 2010 ولها منه ثلاثة أبناء. واشار الكتاب الى أن فاليري اجتذبت في تلك الفترة نظر الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي ذاته أثناء حضورها حفل خاص أقيم في قصر الاليزيه، وكان ساركوزي يقف الى جانب زوجته السابقة سيسيليا وممسكاً بيدها عندما وقع نظره على فاليري، فهمس في أذن فاليري قائلاً «انك جميلة جداً»، فنظرت اليه «نظرة موبخة»، وفقاً للكتاب. لكن ساركوزي وفقاً لمصادر مقربة منه قال لاحقاً عن فاليري «ماذا هي تفكر نفسها؟ فهل تظن أنني لست جيداً لها»؟ فى الوقت نفسه أعلن كل من فاليري وديفيديان أمس عن عزمهما رفع دعويين كل على انفراد ضد كوكارت مؤلفة «المشاكس» ودار نشر «بايوت»، نظراً للحرج الذي سببه لهما الكتاب الذي أحيا في أذهان الفرنسيين قصة فيلم «جول وجيم» للمخرج الفرنسي الشهير فرانسوا تروفو الذي يُصوِّر قصة علاقة ثلاثية شبيهة بين امرأة (جين مورو) ورجلين متزوجين، وأثار الفيلم ضجة واسعة وأصبح مثالاً للخيانات الزوجية وتعقيداتها.وقال محامي فاليري تستند دعواها على أن كوكارت «أكدت في كتابها على اشاعات غير مثبتة وتهدف لتلطيخ السمعة لفاليري وللأشخاص المحيطين بها»، أي ما معناه تلطيخ سمعة الرئيس هولاند. وكانت صحيفة «الديلي تلغراف» قد نقلت أمس عن أليكس بوليهاغيت، وهو كاتب فرنسي ساعد كوكارت على تأليف «المشاكس» أن الكتاب استند على بحث معمق ونزيه وذلك لكشف الغموض الذي يسود العلاقات الخاصة بين السياسيين والصحافيين في شكل عام ففي الوقت الذي أقامت فيه فاليري العلاقة الثلاثية مع ديفيديان وهولاند كانت تعمل مع زوجها دوني في مجلة «باري ماتش» وما زالت حتى الآن. وأشار بوليهاغيت الى أن فاليري أقامت العلاقة مع ديفيديان وهولاند في فترة كان الرجلان يشغلان منصب الأمين العام كل في حزبه، ديفيديان في الحزب الديغولي وهولاند في الحزب الاشتراكي. ويتساءل بوليهاغيت ما هو أثر مثل هذه العلاقة التي أقامتها فاليري مع الرجلين وأن اقامة امرأة ما علاقة مع زعيم اليسار وفي نفس الوقت مع زعيم اليمين في أي بلد، مسألة ليست بسيطة فأين هو الخط الأحمر، ومتى يتم اجتيازه. كما اتهمت فاليري أحد الصحافيين الذين استند الكتاب على مواد أعدوها بناء على طلب خاص من المؤلفة والذي ادعى أنه حصل على المعلومات التي زوّد المؤلفة بها من فاليري ذاتها، أنه كاذب، وتقول فاليري أنه لم تلتقه في حياتها. فيما أعرب ميشيل توبيرا وزير العدل الفرنسي أمس عن دعمه لفاليري مضيفا انه من الواضح أنها تعرّضت لمعاملة سيئة وكشف أسرار حياتها. من جانبه هاجم هارلم ديزيه الأمين العام للحزب الاشتراكي الفرنسي الكتاب بشدة وقال انه لمن الطبيعي أن تتخذ فاليري اجراءات قضائية ضده، حين يتم الاعتداء على خصوصيات الانسان وتردي الاشاعات مثل الحقائق مؤكدا انه يرفض أن تختصر الحياة العامة وتقتصر على زوايا الثرثرة في الصحف وعلينا أن نفصل بين الشؤون الشخصية والشأن العام ووضع حدٍ لاستغلال وسائل الإعلام للحياة الخاصة للناس. رد إعادة توجيه