أكد مدير مجلة شارلي إبدو الفرنسية ستيفان شاربونييه، التي نشرت الأربعاء رسوما تسيء إلى النبي محمد للمرة الثالثة في السنوات الأخيرة، تصميمه على مواصلة التهكم على الإسلام حتى تصبح “السخرية من الإسلام أمرا شائعا مثل المسيحية”، على حد قوله.وأبدى شاربونييه في حديثه إلى جريدة “لوموند” تعجبه من ردات الفعل الغاضبة تجاه الرسوم المسيئة، قائلا: “يمكن رسم بابا الفاتيكان في أوضاع مخلة دون أن تكون هناك أي ردة فعل، وفي أسوأ الأحوال يتم اللجوء إلى القضاء”. ويشير شاربونييه الشهير ب”شارب” إلى أن مجلته أصدرت أكثر من ألف عدد لم تحدث أي منها “ضجة”، “سوى الأعداد الثلاثة التي تناولت الإسلام”.شارلي إبدو، وهي مجلة غير معروفة كثيرا، كانت تعرضت إلى حريق عام 2011 بعد أن طبعت عددا حمل عنوان “شريعة إبدو”. وفي 2006 نشرت الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية المسيئة للرسول التي أثارت موجة احتجاجات عنيفة في العالم الإسلامي.حسبما ذكرت سكاي نيوز. وقال شارب “لا تحملونا مسؤولية إغلاق مدرسة أو سفارة”. وكانت الحكومة الفرنسية قد أغلقت سفاراتها ومدارسها في عدد من الدول تحسبا لأي تظاهرات عنيفة نتيجة نشر الرسوم المسيئة.ويؤكد شارب أن المجلة لم تكن تبحث عن “سبق صحفي أو أرباح مادية” بنشرها الرسوم المسيئة في عدد الأربعاء، في وقت لم تكن قد هدأت بعد موجة العنف التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي بسبب بث فيديو مسيء للرسول على شبكة الإنترنت.لكن المجلة، التي تطبع عادة 60 ألف نسخة، طبعت 75 ألف نسخة هذا الأسبوع، ثم 90 ألف نسخة إضافية بسبب الطلب الشديد عليها.