أطلقت وزارة التربية والتعليم صباح يوم أمس الأحد 29/10/1433ه (برنامج دورة تطبيقات نموذج التحسين المستمر للأداء FOCUS-PDCA) , وذلك ضمن برامجها التدريبية لتدريب وتأهيل مديري ومشرفي العموم بوكالة الوزارة للتعليم في مجالات التطوير , والتغيير, وإعادة بناء العمليات , وتطوير أساليب وإجراءات العمل ، وتشترك في هذا البرنامج عدد من الإدارات بالوزارة كالإدارة العامة للاختبارات والقبول ، والإدارة العامة للإشراف التربوي ، والإدارة العامة للتدريب التربوي و الإبتعاث . حول ذلك أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك بأن الهدف العام للبرنامج التدريبي هو تزويد المشاركين بأسس المنهج العلمي المستخدم في إدارة التحسين المستمر للأداء في المنظمات ومفاهيمه ومبادئه واستراتيجياته وآلياته بما يساهم في رفع كفاءة وفاعلية المشاركين في مجال التطوير الإداري في المنظمات ويحقق رفع الانتاجية للمنظمة . وقال : في كلمة ألقاها بهذه المناسبة : ” نلتقي هنا لنخطط لعام دراسي حافل بالتميز ، وقد تم اختيار المدرسة لتكون منطلقا للتطوير وهذا هو التوجه المأخوذ به في كافة دول العالم “ , مؤكدا أن الوزارة اجتهدت كثيرا في الخطط والبرامج ولكن وجدت أن الكثير من هذه البرامج والخطط وصلت لإدارات التربية والتعليم ولم تصل للمدرسة وهي المستهدفة من هذه البرامج والخطط ، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يأتي لتحسين الأداء التعليمي وإدراكا من الوزارة بأنه لابد من تكامل الأدوار بين كافة قطاعاتها ، واستعرض البراك جهود الوزارة في تحويل أكثر من (5000) فصلا دراسيا إلى فصول تفاعلية الكترونية شاملة جميع الوسائل التعليمية التي تساعد المعلم على تحقيق أفضل تعلم ممكن باستخدام تلك التقنية الحديثة .مبيناً أن ذلك يأتي في سبيل تطوير البيئة التعليمية لتلبية المتطلبات الكمية والنوعية للمرحلة المقبلة و توفير المتطلبات التقنية اللازمة في البيئة المدرسية بما يتوافق مع المناهج الدراسية الحديثة.وشدد البراك على أهمية الاستفادة من المعامل والمختبرات في المدارس حيث يحتاج المحيط التعليمي إليها في كل عملياته التعليمية باعتبارها رئة المدرسة . وفي نهاية الملتقى أجاب البراك على تساؤلات الإعلاميين وأكد على توجه الوزارة في الانتقال من المركزية إلى اللامركزية حيث منحت مزيدا من الصلاحيات لمديري ومديرات مكاتب التربية والتعليم في المجالات التعليمية والمدرسية والإدارية والمالية تمكنهم من ممارسة أدوارهم في القيادة التربوية، وذلك في سياق تطبيق الوزارة منهج اللامركزية في الإدارة والتنفيذ ، وهذا المشروع سيمنح مكاتب التربية والتعليم وزناً تربوياً وإدارياً أكبر، ومرونة كافية في عمليات التشغيل ومعالجة مشكلاتها الطارئة بما يعينها على تحقيق أهدافها ويسهل الأدوار التربوية والفنية والإدارية للقائمين عليها ويزيد من فرص الاهتمام بعمليات التعليم والتعلم.