أعلنت الحكومة الإسرائيلية أمس السبت وفاة رئيس الوزراء السابق، إسحاق شامير، عن 96 عاماً، قضى خلالها حياته المهنية متنقلاً بين مراكز أمنية وسياسية، على رأسها قيادة جهاز الشين بيت الأمن ورئاسة البرلمان ووزارة الخارجية، قبل أن يتولى رئاسة الحكومة عام 1983 خلفاً لمناحيم بيغن.وشامير من مواليد عام 1915، وقد كان أحد أبرز قادة حزب الليكود اليميني، ونعاه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ببيان وصفه فيه بأنه “قاد إسرائيل بوفاء كبير للأمة والأرض والقيم الأبدية للشعب اليهودي. وتولي شامير رئاسة الحكومة الإسرائيلية لمرتين، كانت الأولى خلال الفترة ما بين عامي 1983 و 1984، قبل أن يعود مرة جديدة إلى السلطة عام 1986، ليستمر في منصبه حتى عام 1992. وشهدت ولايته عدة أحداث إقليمية ودولية بارزة، على رأسها اشتعال الانتفاضة الفلسطينية واندلاع حرب الخليج التي قام خلال النظام العراقي السابق بقصف إسرائيل مستخدماً صواريخ السكود. وخرج شامير من رئاسة الحكومة عام 1992 بعد هزيمته الانتخابية أمام إسحاق رابين، وحافظ على نشاطه لسنوات، فانتقد سياسيات نتنياهو الذي تولى رئاسة الحكومة عام 1996، ودعم أرييل شارون عام 2001، قبل أن يبتعد عن الأضواء مع تقدمه بالسن، إذ أنه تولى رئاسة الحكومة للمرة الأولى في سن 68 سنة.