نالت الإنتخابات الرئاسية نصيب الأسد من التغطية الإعلامية من مختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية كونها أول انتخابات رئاسية في تاريخ العالم العربي تأتي بعد الثورات العربية. وظلت تغطية الإنتخابات تتصدر نشرات الأخبار ، وافتتاحيات الصحف ، ومتابعات مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي . وكانت المتابعة الأبرز للإنتخابات المصرية من قبل قناتي الجزيرة والعربية اللتان كانتا وجهة ملايين العرب اللذين تابعوا شاشات التلفاز انتظار للحدث الأهم في تاريخ مصر، ولحظة الإعلان عن رئيس مصر لاحظ الجميع أن الجزيرة أفردت مساحة واسعة من الشريط الإخباري للإعلان عن فوز محمد مرسي وسلطت الكاميرا على ميدان التحرير لنقل فرحة مؤيدي الثورة، بينما كان الشريط الإخباري في قناة العربية يعرض فوز محمد مرسي كأي خبر عادي، بينما كانت دائما تفرد مساحات واسعة في شريطها الإخباري، ويكشف ابتهاج الجزيرة بفوز محمد مرسي وخيبة أمل العربية بخسارة أحمد شفيق تغريدات المذيعين في هذه القنوات حيث هلل بعض مذيعي قناة الجزيرة لفوز مرسي بينما غابت ردود فعل بعض مذيعي قناة العربية اللذين كانوا يمنون أنفسهم بفوز شفيق. وعزز هذه المتابعة إتهامات طالت الجزيرة قبل بعض المتابعين بتلميع ” محمد مرسي” في حين كانت العربية توصف بأنها تساند ” أحمد شفيق ” . لقد أبرزت الإنتخابات المصرية جانباً مهما ًفي التغطيات الإخبارية، وهو أن تأثير توجهات العاملين وحدها فقط وليس مؤثرات أخرى كما يروج البعض تتضح دوماً في تقديم المواد الإخبارية حتى وإن كانت تتغنى بشعار المهنية وتدعي الحياد في طرحها ، وهو ما يتيح الفرصة امام القنوات العربية الإخبارية القادمة (سكاي نيوز ، العرب ) في الإستفادة من تجربة الجزيرة والعربية .