افتتح معالي الفريق سعد بن عبدالله التويجري صباح أمس السبت بنادي ضباط قوى الأمن بمدينة الرياض فعاليات ملتقى التوعية في مجال السلامة المنزلية، والذي تنظمه المديرية العامة للدفاع المدني ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام، وذلك بحضور ممثلين لإدارة خدمة المجتمع بغرفة الرياض، وإدارة العلاقات العامة بوزارة الخارجية، واللجنة الوطنية للاستقدام.وأكد الفريق التويجري في بداية أعمال الملتقى على مسؤولية الآباء والأمهات لتجنب كافة المخاطر المنزلية التي سلامة أفراد . مشيراً إلى أن هذه المسؤولية تبدأ بالالتزام بإرشادات رجال الدفاع المدني للسلامة في المنزل، وصولاً إلى توعية الأطفال والعمالة المنزلية بمتطلبات السلامة والإجراءات الوقائية من المخاطر، وتدريبهم على التصرف السليم في حالات الطوارئ. وأشار الفريق التويجري في كلمته خلال الملتقى إلى حرص المديرية العامة للدفاع المدني إلى الوصول برسائل التوعية بالمخاطر التي قد تقع في المنزل إلى الأباء والأمهات والأطفال، والعمالة المنزلية الوافدة من خلال تنويع هذه الرسائل بما يناسب اهتمامات كل فئة ومستوياتها التعليمية والثقافية، بالإضافة إلى التنوع في وسائل بث هذه الرسائل من المطبوعات والكتيبات والأفلام المصورة ولوحات الطرق، والندوات والملتقيات والزيارات الميدانية، والصحف والبرامج التليفزيونية والإذاعية، ووسائل النشر الالكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تقديم التدريب العملي والنظري للوقاية من كافة الحوادث التي تدخل في نطاق عمل الدفاع لمدني من خلال معاهد ومراكز تدريب الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة، مؤكداً أن هذه الجهود تظل قاصرة عن تحقيق الأهداف المنشودة في حماية الأرواح والممتلكات دون قيام الآباء والأمهات بمسؤولياتهم في الحفاظ على سلامة الأسرة في المنزل. ودعا الفريق التويجري إلى تضافر الجهود من أجل رفع درجة الوعي لدى العمالة المنزلية بمتطلبات السلامة في المنازل من خلال تنفيذ برامج تدريبية وتوعوية قبل وصول هذه العمالة إلى المملكة، كما طالب الفريق التويجري وسائل الإعلام بمضاعفة جهودها لنشر ثقافة السلامة والتوعية بمتطلبات السلامة المنزلية.وناقش الملتقى من عدد من أوراق العمل التي تهدف إلى تعزيز متطلبات السلامة في المنازل، وقدم الدكتور سالم بن محمد باربيع استشاري طب الأسرة بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة ورقة بعنوان توعية عاملات المنازل باشتراطات السلامة، استعرض فيها احصائيات الدفاع المدني عن الحوادث المنزلية، قبل أن يطرح رؤية كاملة لتوعية العمالة المنزلية بمتطلبات السلامة، على ضوء المخاطر الافتراضية في المنزل، تبدأ ببرامج التدريب والتوعية والهدف منها، وجهود نشر ثقافة السلامة المنزلية والوقاية من الحوادث والأسلوب التوعوي الأمثل، والذي يعتمد على التدريب العملي والاستفادة من تجارب الآخرين.وبعد ذلك قدم الباحث بوزارة الشؤون الاجتماعية والمحاضر المتعاون بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية مسعد بن غنام العتيبي، ورقة بعنوان وسائل السلامة المنزلية, قدم خلالها نتائج استطلاع لأراء ربات البيوت حول وسائل السلامة ومعوقات تطبيقها. وأشار من خلالها إلى وجود تهاون ملموس من ربات البيوت بشأن توضيح مصادر الخطر في المنزل للخادمات، أو توجيه الخادمة للتعامل الأمثل مع المواد الخطرة في المنزل، ومن ذلك أن 46% من ربات المنازل غير حريصات على توفير وسائل السلامة في المنازل، وأن 34% منهن لا يعرفن تعليمات الدفاع المدني عند وقوع أي حوادث في المنزل، فيما كشفت الورقة عن رغبة 71% من ربات المنازل في التدريب على وسائل السلامة تحت اشراف الدفاع المدني.