قال المركز السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 47 سوريا قتلوا اليوم في جمعة أطلق عليها “جمعة تسليح الجيش السوري الحر” وذلك بعد ما تصدت قوات الامن السورية بالهاونات لمظاهرة ضد نظام الرئيس بشار الاسد في بلدة الرستن بمحافظة حمص يوم الجمعة. واظهرت صور نشرها ناشطون سوريون في موقع (يوتيوب) اشلاء بشرية وهي تنقل في شاحنة وجثة مقطوعة الرأس قالوا إنها التقطت في الرستن اليوم. هذا ووافقت الحكومة السورية على السماح لعمال الصليب الاحمر بالدخول إلى بابا عمرو وذلك بعد ساعات من سيطرة قوات الامن السورية على الحي. وكانت عناصر من الجيش السوري الحر قد اعلنت في وقت سابق انسحابها بشكل تكتيكي بعدما شنت القوات النظامية هجوما بريا ضخما على الحي الذي سيطر عليها الجيش الحر لسبعة وعشرين يوما. وادت الأحوال الجوية السيئة وهطول الثلوج على حمص إلى عرقلة تقدم القوات الحكومية السورية باتجاه المواقع التي يسيطر عليها مقاتلوا المعارضة. كما أدى ذلك إلى تدهور الأوضاع الإنسانية لسكان المدينة وسط تقارير عن انقطاع الكهرباء عن حي بابا عمرو وقرب نفاد الإمدادات الخاصة بالحاجات الأساسية. من ناحية أخرى، أعلنت السلطات السورية عزمها تسليم جثتي الصحفية الأمريكية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك اللذين قُتلا الأسبوع الماضي في حي بابا عمرو بحمص في وقت لاحق اليوم إلى دبلوماسيين من سفارتي بلديهما في دمشق. أما الصحفيان الفرنسيان إيديث بوفيير ووليام دانيلز اللذان كان ناشطون سوريون قد هربوهما من حمص إلى لبنان فقد غادرا بيروت في طريقهما إلى باريس على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الفرنسي.