تدخل فرق تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الجمعة إلى حي بابا عمرو في مدينة حمص بسوريا لإيصال مساعدات غذائية وطبية إلى المنطقة المحاصرة منذ نحو شهر. وقال مراسلنا في دمشق إن مصدرا في هيئة الهلال الاحمر السوري اكد دخول قافلة مساعدات تابعة للصليب الاحمر الى مدينة حمص. وكانت السلطات السورية قد وافقت أمس الخميس على دخول فرق الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الاحمر إلى الحي لتقديم المساعدات واجراء عمليات إجلاء الجرحى وأكدت كارلا مارديني المتحدثة باسم الصليب الأحمر لبي بي سي أن هناك مخاوف من وجود عدد كبير من المصابين بجروح خطيرة في بابا عمرو ، وقالت" نعرف أن الوضع على الأرض هناك مثير للقلق الشديد". وستشمل العملية نقل جثتي الصحافية الأمريكي ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك من حمص بحسب ما اكد مسؤول سوري لبي بي سي. وكان مصدر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قد أكد أنه تم العثور الخميس على الجثتين مدفونتين في منطقة كانت "تسيطر عليها المجموعات الإرهابية" في حمص. وجاء الإعلان عن دخول فرق الإغاثة بعد تأكيد مقاتلي " الجيش السوري الحر" القيام ب "انسحاب تكتيكي" من بابا عمرو حفاظا على حياة نحو أربعة آلاف مدني رفضوا ترك منازلهم. وأفادت التقارير بأن الحي تعرض لقصف مكثف من القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية. وادت الأحوال الجوية السيئة وهطول الثلوج على حمص إلى عرقلة تقدم القوات الحكومية السورية باتجاه المواقع التي يسيطر عليها مقاتلوا المعارضة. كما أدى ذلك إلى تدهور الأوضاع الإنسانية لسكان المدينة وسط تقارير عن انقطاع الكهرباء عن حي بابا عمرو وقرب نفاد الإمدادات الخاصة بالحاجات الأساسية. وتقول لجان التنسيق المحلية، وهي مجموعات من النشطاء السوريين، ان 33 شخصا قتلوا الخميس منهم 21 في حمص، ولا يمكن التحقق من تلك الارقام بشكل مستقل. وتقدر الأممالمتحدة ان اكثر من 7500 شخص قتلوا في عام من الانتفاضة ضد النظام في سوريا. من جهة أخرى أعلنت فرنسا ان صحافيين فرنسيين كانا في حمص تمكنا الان من الخروج منها. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان الصحفية اديت بوفييه، 31 عاما، والمصور الصحفي وليام دانيلز، 34 عاما، وصلا إلى لبنان. وكانت بوفييه اصيبت اصابة بالغة في قصف تعرض له مركز اعلامي مؤقت في حمص الاسبوع الماضي وقتل فيه صحافيان واصيب اخر. وفي بيان له، اعرب مجلس الامن عن "خيبة امله" من عدم السماح لفاليري اموس بزيارة سوريا. ووافقت الدول الاعضاء في المجلس على بيان "يشجب" الوضع المتدهور في سوريا "خاصة زيادة عدد المدنيين المتضررين وعدم توفر الخدمات الطبية بشكل امن ونقص الاغذية خاصة في المناطق المتضررة من القتال والعنف مثل حمص وحماة ودرعا وادلب". واضاف البيان: "يدعو اعضاء مجلس الامن السلطات السورية الى السماح الفوري بدون اي عوائق لمسؤولي الشؤون الانسانية بالوصول الى كل السكان الذين يحتاجون المساعدة طبقا للقانون الدولي". وكانت اموس، التي تترأس مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، قالت الاربعاء ان السلطات السورية رفضت السماح لها بدخول البلاد. واضافت: "نخشى ان هناك الكثير من الجرحى. ونعرف ان الوضع الانساني على الارض مثير للقلق".