(رويترز) - قال نشطاء من المعارضة وشهود ان الصحفية الأمريكية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي اوشليك قتلا في مدينة حمص السورية المحاصرة يوم الاربعاء حين سقطت صواريخ أطلقتها القوات الحكومية على المنزل الذي كانا فيه. وقالت الشبكة السورية لحقوق الانسان ان صحفيين آخرين وربما أكثر أُصيبا في الهجوم. وأضافت أن أحد الجرحى هو المصور البريطاني بول كونروي والأخرى اديت بوفييه من صحيفة لو فيجارو الفرنسية. وقيل ان حالتها خطيرة. وقال شاهد اتصلت رويترز به من عمان ان قذائف سقطت على المنزل في حي بابا عمرو الذي تسيطر عليه المعارضة في حمص والذي كان يستخدم كمركز اعلامي. وسقط صاروخ عليهم حين حاولوا الفرار. ولكولفن واوشليك خبرة في تغطية الحروب في الشرق الاوسط واسيا وغيرهما وحصلا على عدة جوائز. وكانت كولفن المقيمة في بريطانيا وعملت لحساب صحيفة صنداي تايمز صحفية جسورة فقدت احدى عينيها من جراء الاصابة بشظية اثناء العمل في سريلانكا عام 2001 . وكانت تغطي عينها برقعة سوداء بعد هذا الهجوم. ومن بين الجوائز التي حصلت عليها جائزة مارثا جيلهورن عام 2009 عن عملها المتميز على مدى سنوات طوال. وولد اوشليك في فرنسا عام 1983 وكانت المرة الاولى التي يغطي فيها صراعا في هايتي حين كان في العشرين من عمره. وكانت أحدث مهامه الصحفية تصوير انتفاضات مصر وتونس وليبيا. وفاز بالجائزة الاولى في فئة الاخبار العامة ضمن مسابقة (وورلد برس فوتو) هذا العام عن صورة لاحد مقاتلي المعارضة في ليبيا وكان يملك وكالة خاصة للصور اسمها (اي.بي 3) برس. وفي باريس قالت منظمة مراسلون بلا حدود ان بوفييه كانت تعمل بالقطعة لحساب جريدة لو فيجارو. وأظهرت لقطات فيديو تم بثها من حمص الجثتين بين الانقاض. وقالت سوازيج دوليت مسؤولة الشرق الاوسط بمنظمة مراسلون بلا حدود "لا نعلم ما اذا كان المبنى استهدف عمدا. نحث السلطات السورية على وقف قصف حمص." وقال ناشط يدعى ابو ثائر ان أربعة صحفيين أصيبوا ويعالجون في مستشفى ميداني لكن لا يمكن تقديم شيء لهم ولابد من اجلائهم بسرعة. وأضاف عبر سكايب "لا توجد معدات طبية او أدوية تذكر لعلاج الناس." وقال ابو ثائر ان مصورا سوريا يدعى رامي السيد توفي امس الثلاثاء لعدم وجود اي شيء لعلاجه. وأظهر تسجيل فيديو على موقع يوتيوب الناشط بحمص خالد ابو صلاح وهو يقف على انقاض بجوار جثتي كولفن واوشليك على ارضية بهو خرساني يحمل اثار أعيرة نارية وتصدعات من جراء الانفجارات. وقال ان هاتين جثتا الصحفية الامريكية ماري كولفين والصحفي الفرنسي ريمي اوشليك. وأضاف أنهما شهيدا القصف العشوائي لحي بابا عمرو مشيرا الى ان هناك مصابين آخرين بينهم الصحفية اديت التي تعمل لحساب صحيفة لو فيجارو. ورفع قبضته في تحد ودعا الى مساعدة عاجلة لعلاج المصابين في بابا عمرو. وصاح قائلا انه يبعث برسالة الى الاتحاد الاوروبي ليتحرك فورا.