يعد أهالي المعتقلين السعوديين في العراق الليالي والأيام وينتظرون بفارغ الصبر خروج أبنائهم من غياهب السجون والعودة مجددا إلى أحضان الوطن الغالي بعد غياب طويل حيث مضى على إعتقالهم سنوات طويلة وبقوا خلف أسوار السجن التي حالت بينهم وبين أهاليهم. وقال عدد منهم للوئام كلنا ثقة بالله ثم بحكومتنا الرشيدة أن يقفوا مع أبنائهم المعتقلين في سجون العراق كما هو معهود عنهم في مثل هذه المواقف مؤكدين بأن أبنائهم يعانون من رياح الغربة وسط السجون ولايغفوا لهم طرف وهم بعيدين عن أوطانهم وأهاليهم يتعرضون لأنواع الأذى النفسي الجسدي وهم بحاجة ليد حانية تمتد إليهم وتخفف من معاناتهم. ويضيفون بأن أبنائهم كانوا غير مدركين لدى ذهابهم الى العراق مشيرين إلى أنهم لم تسجل بحقهم أي قضايا تتعلق بالإرهاب ونحوه بل إن ذنبهم الوحيد والتهمة الموجهه لهم هي تعدي الحدود. ويواصلون الحديث بأن التصريح الأخير للدكتور العبيدي كان بمثابة إعادة الأمل المفقود لهم في رؤية أبنائهم الغائبين عن عيونهم, حيث أكد مسؤول ملف العلاقات الثنائية والقانونية في السفارة العراقية بالرياض ومسؤول ملف السجناء السعوديين في العراق الدكتور معد العبيدي بأن هناك أخبارا سارة عن المعتقلين السعوديين في العراق خصوصا من يواجهون حكم الإعدام منهم ورغم أن العبيدي لم يعلن عن الوقت المحدد لعودتهم إلا إن بعض المصادر تشير بأنها ستكون خلال الأيام القادمة. يذكر أن العبيدي كشف في لقاء صحفي عن تشكيل لجنة خاصة بأمر مجلس الوزراء من أجل حصر عدد وأسماء السجناء السعوديين في السجون العراقية، مشكلة من وزارات العدل والداخلية والخارجية على أن تقوم بزيارة السجون ومراكز التوقيف في العراق للتأكد من أعداد وأسماء السجناء هناك.