أكد أعضاء بارزون في ائتلاف دولة القانون الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الأخير يشعر بالقلق البالغ بسبب جدية مساعي الأطراف المشاركة في الحكومة لسحب الثقة عنه، واستعداد التيار الصدري لطرح مرشح بديل. وفي هذا السياق طالب الائتلاف الحاكم بالاستجابة إلى دعوة الرئيس جلال طالباني لعقد المؤتمر الوطني في أقرب وقت ممكن لبحث إيجاد حلول للأزمة السياسية في البلاد. وكان نائب الائتلاف كمال الساعدي قد اتهم القائمة العراقية التي يقودها إياد علاوي باستغلال الخلاف بين بغداد وأربيل لعقد اتفاق مع الرئيس الكردي مسعود بارزاني للإطاحة بالمالكي. وقال ل"الوطن" إن "علاوي يحاول استغلال الظرف الحالي، ومثل هذه المحاولات مصيرها الفشل نظرا لتماسك وحدة التحالف الوطني الذي يقود الحكومة". ورد نائب التحالف الكردي شريف سليمان على ما ذكره الساعدي بالقول "الحكومة الحالية تم تشكيلها بموجب مبادرة من بارزاني واعتمد اتفاق أربيل ليكون خريطة طريق لضمان نجاح إدارة الدولة وتصحيح مسار العملية السياسية، والخروج عن هذا المسار يعني وجود خلل يتطلب التصحيح". من جانبه أكد نائب كتلة الأحرار الممثلة للصدريين حسين ريسان استعداد كتلته لترشيح أكثر من شخصية بدلا عن المالكي بعد انتهاء المدة المحددة له من قبل زعيم التيار مقتدى الصدر في السابع عشر من الشهر الحالي. وكان الصدر قد وجه رسالة إلى رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري تضمنت منح المالكي 15 يوما لتنفيذ مقررات اجتماع أربيل الذي عقد في 28 أبريل الماضي. إلا أن الجعفري رفض – بناء على ما ذكرته نائبة العراقية أزهار الشيخلي – أن يكون بديلا عن المالكي بعد سحب الثقة عنه، مؤكدة أن قائمتها ستبحث مع التحالف الوطني عن بديل آخر. في سياق أمني فرضت الأجهزة الأمنية في محافظة الأنبار أمس حظر التجول في مدينة الفلوجة ومنعت سير الأشخاص والمركبات والدراجات النارية والهوائية في أحياء المدينة عقب التفجيرات التي أدت لمقتل 4 أشخاص وإصابة 11 بينهم ضابط برتبة رائد في شرطة المرور. كما أعلنت مصادر عسكرية مقتل ضابط كردي في جهاز المخابرات أمس بانفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة بسيارته في مدينة كركوك.