لوَّح التحالف الكردستاني بخيار اللجوء إلى سحب الثقة من حكومة نوري المالكي، في حال فشل المؤتمر الوطني في احتواء الأزمة السياسية التي اندلعت في العراق منذ نهاية العام الماضي، فيما وجَّه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الدعوة لعقد اجتماع في أربيل. وأكد نائب التحالف شوان محمد طه الحرص على عقد المؤتمر في أقرب وقت وقال "ندفع باتجاه حل جميع القضايا العالقة بين الكتل السياسية، وإذا فشل المؤتمر الوطني في ذلك فسوف تكون كل الاحتمالات متاحة ومنها سحب الثقة من المالكي". وهو الاقتراح الذي أيدته القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي فوراً، محذِّرة من أن يتحول المؤتمر إلى مشكلة كبيرة، ومؤكدة أن ائتلاف المالكي سيقوم بالتسويف بمقررات المؤتمر كما حصل مع اتفاق أربيل. وقال القيادي في القائمة أحمد المساري ل "الوطن" "نستبعد إمكانية نجاح المؤتمر ونرجِّح أن يتحول إلى أزمة أكبر، في وقت يشهد العراق أوضاعاً صعبة في محيطٍ إقليمي معقَّد، وعدم وجود قناعة بين الفرقاء السياسيين بالشراكة". وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد دعا القادة السياسيين لحضور اجتماع تشاوري في أربيل في غضون الأيام القليلة المقبلة لبحث الأزمة السياسية. وقال رئيس كتلة الأحرار الممثِّلة للتيار الصدري بهاء الأعرجي "الرئيس الكردي وجَّه لنا الدعوة ورحبنا بها، وما دمنا جزءاً من التحالف الوطني الذي يقود الحكومة سنتخذ القرار المناسب لحضور الاجتماع لأنه يهدف إلى تجاوز الخلافات". وبدوره أكد عضو الكتلة النائب أمير الكناني تأييده للاجماع الوطني لضرورة إيجاد البديل لحكومة المالكي. ميدانياً لقي جندي عراقي مصرعه وأصيب اثنان آخران أحدهما ضابط برتبة نقيب بالجيش بجروح بانفجار سيارة مفخخة بشمال الموصل. وأوضح مصدر في شرطة المحافظة أن سيارة مفخَّخة انفجرت عندما حاولت قوة تابعة للجيش العراقي تفتيشها أثناء توقفها في حي البلديات بشمال الموصل ظهرأمس.