تختتم مساء اليوم الأحد جولة الذهاب بدور الثمانية من مسابقة كأس الملك للأبطال التي انطلقت يوم أمس، وستكون مباريات اليوم قوية للغاية تجمع أربعة فرق مؤهلة للمنافسة على لقب البطولة، فيلتقي النصر مع الاتحاد في الرياض ويلعب الأهلي مع الشباب في جدة. النصر × الاتحاد يلتقي فريقا النصر والاتحاد على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في مباراة قوية على الورق ولكنها ستكون مختلفة المعنويات والنفسيات التي تصب لصالح الضيف الاتحادي الذي يعيش أجواء الفرح والانتعاش بعكس النصر الذي يعيش أوقاتاً عصيبة يعتصرها الألم والحزن. عودة الفريقين للمنافسة المحلية بعد المباراة التي اختتم بها الفريقان الدوري والخماسية التي دك بها الاتحاديون مرمى النصر والتي ستلقي بظلالها على هذه المباراة رغبة في الثأر النصراوي والتأكيد الاتحادي، وجاء وصولهما لهذه المسابقة للعام الرابع على التوالي مستحقاً فحل النصر خامس الترتيب بدوري زين ويسعى بكل قوة من أجل إرضاء جماهيره الساخطة بخروج الفريق من كافة المسابقات صفر اليدين كان آخرها خروجه المر من البطولة الآسيوية على يد ذوب آهن الإيراني بالخسارة 1-4، ولم يتبق له سوى هذه البطولة لتحفظ ماء وجهه أمام جماهيره ولكن ربما لا تساعده المعنويات الهابطة للاعبيه ولكن ربما يتغير الفريق نفسياً وفنياً مع الجهاز الفني الجديد بقيادة البرازيلي قوميز مدرب الرائد السابق الذي سيحاول إخراج لاعبي الفريق من الوضع المعنوي السيئ، وربما يدخل الفريق بتشكيل مختلف نوعاً ما بإحلال لاعبين محليين بدلاً من الأجانب تحديداً وتحقيق نتيجة مرضية لجماهيرهم قبل لقاء الإياب بجده، ويبرز في الفريق النصراوي الرباعي بدر المطوع وإبراهيم غالب وسعود حمود وعمر هوساوي وستشكل عودة أحمد عباس دعماً لخط الوسط. في الجهة الأخرى سيدخل الفريق الاتحادي بمعنويات تعانق السماء بعد نجاحه مؤخراً في بلوغ ربع نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال بالفوز 3-1 وقبلها الفوز على منافسه اليوم في ختام الدوري 5-2 مما يؤكد عزم الفريق على الحفاظ على لقبه الذي حققه العام الماضي على حساب الهلال بركلات الترجيح وإنقاذ موسمه الحالي ببطولة يعوض بها الإخفاقات المحلية المتتالية، وشهد مستوى الفريق تطوراً ملحوظاً استعاد به مستوياته السابقة ولكنه سيفتقد لخدمات قائده محمد نور المريض، ولكن الفريق يمتلك أسلحة التفوق والقدرة على تحقيق الفوز بقيادة الجزائري المتألق مؤخراً عبدالملك زياييه إلى جانب الثنائي البرتغالي أسيس وباولو جورج ويبرز إلى جانبهم سعود كريري وأحمد حديد والمنتشري وأسامة المولد. معنويات الاتحاد المرتفعة ستهدد بزيادة الأحزان النصراوية فيما لو واصل نفس مستوياته، فهل ينهيها الاتحاد من الذهاب أم يستعيد النصر عافيته ويحافظ على الأمل في تحقيق بطولة غابت طويلاً عنه.؟ الشباب × الأهلي وعلى ذكرى السداسية التي دك بها الشبابيون مرمى منافسهم الأهلي يلتقي فريقا الشباب والأهلي مساء اليوم على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في أقوى مباريات دور الثمانية وستكون الرغبة مزدوجة للخروج بالفوز في هذا اللقاء والحفاظ على أملهما في بلوغ دور الأربعة وتحقيق الكأس.. وصل الفريق الشبابي لهذا الدور بصفته بطلاً لكأس الأمير فيصل وحقق المركز الرابع في الدوري وأكد وصوله لدوري أبطال آسيا العام القادم والتي خرج منها هذا العام على يد السد القطري بالخسارة بهدف للاشيء، واستعاد الفريق عافية في الفترة الأخيرة بالرغم من خروج الآسيوي بعد تقديمه لمستويات رائعة وعاد الاستقرار العناصري والفني بعودة لاعبيه المصابين، وسيدخل الفريق من أجل استعادة لقبه المفقود لصالح الاتحاد وبصفته بطل النسختين الأولى والثانية، وسيكون التكامل العناصري والاستقرار الفني أبرز أسلحة الفريق من أجل كسب لقاء الذهاب قبل العودة إلى جدة في الإياب خصوصاً بعد عودة كيتا للتشكيل الأساسي إلى جانب الشمراني ليضاعف القوة الهجومية للفريق وهما أبرز لاعبي الفريق إلى جانب ثنائي الوسط المميز كماتشو وأحمد عطيف ,أبرز عيوب الفريق الهفوات الدفاعية والعمق التي تتسبب في ولوج الأهداف في الفريق، ويتملك الفريق الشبابي ظهري جنب مميز بإمكانهما المساندة الهجومية عن طريق شهيل ومعاذ. وعلى الطرف الآخر يدخل الأهلي هذا اللقاء وجل تفكيره منصب على كيفية الخروج بالفوز قبل لقاء الإياب والثأر لخسارته الكبيرة في النسخة قبل الماضية من الشباب وخروجه المر على يده، وجاء وصول الفريق بصفته وصيف كأس الأمير فيصل وصاحب المركز السادس في الدوري، وبدأ الفريق في الفترة الأخيرة في الاستقرار والعودة لتقديم مستويات مطمئنة لجماهيره التي تنتظر تحقيق الكأس لتروي عطشها من فقدان البطولات منذ فترة ليست بالقصيرة، وسيدخل الأهلاويون بمعنويات جيدة بعد الانتصارات المتتالية في الدوري والتي كان آخرها على الرائد 3-2 والرغبة كبيرة في الوصول لدور الأربعة وتحقيق الكأس، ويعتبر البرازيلي المميز فيكتور سيمونس أبرز لاعبي الفريق وهدافه ويبرز إلى جانبه الحوسني ومحمد مسعد والجيزاوي وكامل المر وتيسير الجاسم والبرازيلي مارسيلنهو.