قارن رئيس المجلس العسكري السوري الأعلى العميد مصطفى أحمد الشيخ، سلوك النظام السوري في فترة وجود المراقبين العرب بالفترة التي يتواجد فيها المراقبون الدوليون، مؤكدا أن لا شيء تغير في سلوكه، في إشارة إلى تنفيذه تفجيرات لإيهام الرأي العام العالمي بأنه يحارب الإرهابيين. وكشف الشيخ في تصريح إلى "الوطن" أن مصادر في الاستخبارات السورية لها اتصال وثيق وتتعاون مع المجلس العسكري، وفرت معلومات دقيقة حول العناصر المتورطة في تنفيذ كل التفجيرات التي حصلت في سورية. إلى ذلك هز انفجار مدينة حلب، مستهدفا محطة لغسيل السيارات. وفي ظل هذه الأجواء، وعلى وقع زغاريد متظاهرات؛ شيع الآلاف في حيي كفرسوسة والتضامن الدمشقيين شهداء تظاهرات جمعة "إخلاصنا خلاصنا"، تحت وابل من الرصاص والقنابل المسيلة للدموع والاعتقالات التي نفذها أفراد النظام. ------------------------------------------------------------------------ اتهم رئيس المجلس العسكري السوري الأعلى العميد مصطفى أحمد الشيخ، النظام الأسدي بالوقوف وراء التفجيرات التي تشهدها دمشق وبعض المدن السورية الأخرى والتي تزامنت سابقا مع وجود وفد المراقبة العربي، وتتزامن حاليا مع وجود المراقبين الدوليين لخلق تصورات كاذبة لدى المجتمع الدولي بأن النظام يدخل في مواجهة ضد الإرهاب مستغلا المخاوف العالمية من هذا الموضوع. وكشف الشيخ أن مصادر في الاستخبارات السورية لها اتصال وثيق وتتعاون مع المجلس العسكري، وفرت معلومات دقيقة حول العناصر المتورطين في تنفيذ كل التفجيرات التي حصلت في سورية وأنها موثقة بتصوير وتسجيلات فيديو تبين عناصر في قوى الأمن متواجدين أثناء عملية تجهيز العبوات. وبين الشيخ ل"الوطن" أن الحقيقة هي أن النظام يدخل في مواجهة مسلحة غير متكافئة مع شعب أعزل لا يريده ولا يقبله وأسقط توكيله وخلع بيعته، مضيفاً أن النظام "يستغل علاقته بالمجموعات الإرهابية التي ترتبط بإيران ويتعاون معها في عمله الاستخباراتي ليفجر ويقتل في مواقع أمنية مغلقة لا يمكن أصلا الوصول لها ولم يسقط خلالها مسؤول واحد عسكري أو سياسي أو حزبي لكنها تعتبر مثل ذر الرماد في العيون". وأكد الشيخ أن هذه التفجيرات "توضح حقيقة تفكير النظام وطريقة عمله الإجرامية التي لا تتورع عن عمل شيء من إرهاب الدولة والقتل واستخدام تجارة المخدرات والدعارة والتنازل عن الحقوق الوطنية مقابل البقاء والتمسك بالسلطة واستنزاف مقدرات الدولة إلى آخر قطرة مدعوماً بنظام أمني عسكري يخوف الشعب بما فيهم العسكريين الذين يقاتلون مجبورين كمرتزفة ويقتلون الشعب خوفاً من أن يكون مصيرهم القتل كزملائهم". وطالب الشيخ "كل عسكري حرّ بأن ينشق عن الجيش النظامي وقوى الأمن وألا يلوث يده بدماء بريئة فيتحول إلى مجرم". وقالأ "من يظن من الجنود أنه يقتل مجبوراً وأنه لا يأثم على ما يقوم به لأنه مهدد في حياته فهو واهم، لأنه يقتل وبيده خيار الرفض وإن كان مصيره القتل فذلك أدنى من أن يغوص بدماء الأبرياء الذي يخرجون معبرين عن رأيهم برفض سلطة حكم جائرة".