في شوارع قرية الجعدية ترجمة واضحة لمعاناة أكثر من 2000 مواطن، أجبرتهم الظروف الراهنة على انتظار وعود بلدية أحد المسارحة منذ عشرات السنين بإنجاز سفلتة شوارع القرية الداخلية وإنارتها وإنجاز الدائري الشرقي المتعثر، ليأتي اليوم الذي رسم على وجوههم شبح اليأس وأصبح الحوار السائد بينهم هو متى تتجاوب البلدية والمجلس البلدي مع مطالبهم. وأكد شيخ القرية داود فرتوت، أن شوارع القرية بالكامل غير مسفلتة وأن إنارتها غائبة، موضحاً أنه كان في السابق يوجد شارع يعبر وسط القرية من الجنوب للشمال، مسفلت حتى مبنى المستوصف القديم، إلا أن عدم الاهتمام بصيانته أخفى معالمه تماما منذ أكثر من ثماني سنوات، ولم يوجد حالياً أي أثر لمادة الأسفلت على طول امتداد الشارع، مبيناً أنه خلال المدة الماضية لم يلمس أي تحرك للجهة المختصة لإعادة تأهيله لما كان عليه. من جانبه أوضح رئيس المجلس البلدي محمد بن علي الكليبي في بيان صحفي، أن المجلس بحث في اجتماعه أول من أمس مع بلدية أحد المسارحة وبعض المقاولين موضوع سفلتة شوارع الجعدية وحزامها الدائري المتعثر، وخمسة مشاريع أخرى متعثرة في قرى عذية وحلحلة الجعدية والسر والسويدية والغصينية والعبدلية وحي شمالي بأحد المسارحة، وتم اتخاذ عدة قرارات حاسمة منها تكليف المقاول بمباشرة العمل في غضون الأسبوع المقبل، ليبدأ سفلتة كامل شوارع الجعدية الداخلية. وأضاف الكليبى أن المجلس قرر كذلك سحب خمسة مشاريع متعثرة في عدة قرى ليتم تسليم تلك المشاريع لمقاول آخر لتنفيذها. كما وجه المجلس خطابا للبلدية يطلب إلزام وتكليف المقاول المختص بإكمال سفلتة الحزام الدائري الشرقي ووصلتين في الدائري الغربي لقرية الجعدية.