لا يتوقع زوار صفحات بعض المشاهير على "فيس بوك" التي تكتظ بالزوار والمعجبين أن تلك الصفحات التي أبهرتهم يقف وراءها شابان لم يتجاوز تعليمهما الثانوية العامة، وزميل ثالث لهما يعمل في إحدى شركات الدعاية والإعلان امتهنوا جميعا تصميم صفحات المشاهير على الموقع الاجتماعي الشهير "فيس بوك" وإدارتها. ويقف عبد الله العصيمي، وعبد الله مؤنس، وظافر العصيمي في كواليس عشرات الصفحات المميزة التي تسجل أرقاما قياسية في أعداد الزوار، وقد تمكنوا من "اختراع" هذه المهنة بدلا من الوقوف في طابور البطالة انتظارا للوظيفة. يقول الشاب عبد الله العصيمي إنه وزميليه يعملون في مهنة التصوير وتصميم صفحات ال "فيس بوك"، مشيرا إلى أن برمجة صفحة على الموقع تعني إضافة خدمات إلى صفحة الإعجاب لتكون أقرب للموقع الإلكتروني، مشيرا إلى أن الهدف من البرمجة تقديم الخدمات بشكل أفضل، حتى يسهل على الجميع الوصول إلى خدمات الصفحة بشكل ميسر. وبين إن إدارة صفحة الشخصية المشهورة تكون عن طريق أشخاص، وليس لها أرقام سرية أو إيميلات، وقد يكون هناك أكثر من شخص يديرون الصفحة للجميع بصلاحيات مفتوحة، ويمنحهم ذلك مؤسس الصفحة. وذكر العصيمي أن الخدمات المضافة لصفحات الإعجاب على صفحات فيس بوك تتمثل في ربطها بموقع تويتر ويوتيوب، وتصميم صفحة ترحيب بالزوار الجدد، مضيفا أن برمجة صفحات الإعجاب تحتاج إلى تصميم وتصوير وتنفيذ، مشيرا إلى أن الخدمات التي يطلبها صاحب الصفحة هي التي تحدد المبلغ المطلوب، وبين أن أغلب زبائنهم يأتون عن طريق تسويق الآخرين لهم. وأضاف أن زبائنهم من الشخصيات الإعلامية المشهورة، وأن التصميم ليس صعبا، ولكن التصميمات التي يعدونها تتفوق على أي تصميمات أخرى باللمسة الفنية العالية. وبين العصيمي أن "صفحات الإعجاب بالسابق كانت أشبه بصفحة الأصدقاء حالياً، ولكن التحديث الإجباري جعل كثيرا يتضايقون من الشكل الحالي والبرمجة الجديدة التي تسمى "التايم لاين" وواجهوا مشاكل كثيرة، إضافة إلى الشكوى من تصميم هذه الصفحات بهذه الطريقة. وأشار إلى أنهم يمتلكون أستوديو "إطار" للتصوير، لأن بعض أشخاص الصفحات يحتاجون لصور حصرية لصفحاتهم. وقال "إذا تم تصوير الشخصية نصمم افتتاحية للصفحة بصورها الجديدة، مؤكدا على أن بعض صور المشاهير على صفحاتهم من إنتاج الأستوديو لأنه يقدم خدمات بشكل جديد ومبتكر، إضافة إلى أنهم يقدمون خدمات أخرى على جهاز البلاك بيري وهو جهاز خاص بالأستوديو يستقبلون عليه الاستفسارات ويعرضون خدماتهم، مشيرا إلى أن أكثر من 1000 شخص مضافون لموقعهم. من جهته قال الشاب عبد الله مؤنس إنه يقوم بهندسة الإضاءة، حيث إن كل شخص له صورة وإضاءة وهندسة لا تصلح لآخر. وقال زميلهم الثالث ظافر العصيمي إن عمله يتمثل في إضافة معالجة بالفوتوشوب للصور وتصميمها، إضافة إلى قوالب متعددة تناسب الصفحة وتليق بها.