اتهم نيكولا ساركوزي في إطار حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية، المفكر الإسلامي السويسري المصري الأصل طارق رمضان بدعم خصمه الاشتراكي فرنسوا هولاند، لكن الأخير ورمضان نفيا ذلك. وفي تصريح أدلى به مساء أول من أمس لقناة "تي إف 1" قال ساركوزي بشأن طارق رمضان "هذا رجل يدعو إلى التصويت لفرنسوا هولاند. ولم أسمع فرنسوا هولاند يقول إن ذلك يزعجه". وكرر ساركوزي أمس لإذاعة "فرانس إنتر" هذه الاتهامات مؤكدا أن طارق رمضان دعا إلى التصويت لهولاند "أو أي حزب يخدم الإسلام" في 11 مارس 2012 الماضي في ليون. وطارق رمضان حفيد حسن البنا الذي أسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر في 1928. ورد المرشح الاشتراكي في تصريح لإذاعة "فرانس أنفو" أن نيكولا ساركوزي "ذكر أن طارق رمضان دعا للتصويت لصالحي وهذا غير صحيح (...) إنه تلفيق وأكاذيب (...) كيف أقبل بذلك". وأضاف "لم يذكر اسمي أبدا. طارق رمضان هذا لا يصوت حتى في فرنسا وأنا لست مضطرا للتبرير عندما يقول شخص إن الرئيس المنتهية ولايته لا يعجبه". كذلك نفى المفكر الاسلامي ذلك في تصريح لفرانس برس. وقال "لم أدع أبدا إلى التصويت لفرانسوا هولاند، أنا لست فرنسيا ولا أعطي توصيات للتصويت، إنني قلت إنه لا يجب إعطاء تعليمات تصويت للمسلمين وإن ذلك لا معنى له، إنني فقط دعوت المواطنين الفرنسيين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين إلى الانتخاب حسب ضمائرهم والنظر إلى الحصيلة السياسية لنيكولا ساركوزي التي هي سيئة جدا". كما نفى هولاند وجود "دعوة من 700 مسجد" إلى التصويت لصالحه أشار إليها نواب من الحزب الرئاسي "الاتحاد من أجل حركة شعبية" رغم النفي الرسمي للمجلس الفرنسي للدين الإسلامي. وكانت النتيجة التاريخية التي حققتها مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف (17,9%) في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأحد الماضي دفعت بساركوزي إلى توجيه خطابه نحو اليمين قبل الدورة الثانية من الاقتراع.