وصف عضو مجلس الشورى الكاتب عبدالله الناصر "أدونيس" بالمعول المخرب للغة العربية التي يكتب ويتحدث بها ويجيد أساليبها، مؤكداً أن ما يطرحه مضاد للغة العربية تحت مسميات الحداثة وما بعدها. وقال الناصر خلال حديثه بملتقى تجاربهم في القراءة بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة الثلاثاء المنصرم، بحضور نائب المشرف العام على المكتبة عبدالكريم الزيد، وعدد كبير من الكتاب والمبدعين: "إن مرحلة ما بعد الحداثة جاءت لنقد الحداثة، والتي تحولت نصوصها الأدبية في كثير من الأحيان إلى ألغاز يكتبها ضعاف الموهبة ويسمونها قصائد". وأشار الناصر إلى تأثره بعمه صالح الناصر، الذي تعرف من خلاله على الروائي والمبدع الطيب صالح. واستعرض عدداً من أسماء المبدعين الذين تعرف عليهم خلال مسيرته في عالم الكتابة والإبداع مثل الشاعر نزار قباني، وبعض رموز الأدب في الجزائر الذين التقى بهم خلال عمله ملحقاً ثقافياً هناك، الذي بعث فيه الاهتمام بأدب المقاومة، كما قال. وعن أوائل الكتب الذي قرأها أوضح الناصر أنه خلال المرحلة الابتدائية قرأ الكثير من الأعمال منها كتاب رنين الطيور، ورواية ذو اللحية الزرقاء، إلا أنه بدأ يقرأ بشكل أكثر وعياً عندما التحق بالمعهد العلمي. وأكد الناصر أن تأثره بوصف الصحراء في أعمال الشاعر "ذو الرمة" هو ما دفعه إلى الشروع في تأليف كتاب عنه ينتظر أن يصدر قريباً بعنوان "ذو الرمة المصور السينمائي". وحول تردي واقع القراءة في العالم العربي مقارنة بالمجتمعات والدول الأخرى، أكد الناصر على ضرورة ترسيخ قيمة القراءة على مستوى الأسرة والمدرسة والمجتمع عموماً، والاستفادة مما تعيشه المملكة من اهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة بالعلم والمعرفة، مبدياً حزنه على ما يشاهده من مشاهد الغربة والاغتراب عن اللغة العربية، مقابل الاهتمام باللغات الأخرى على حساب العربية "التي تمثل أبرز ملامح هوية العرب والمسلمين".