في الوقت الذي رفضت فيه مديرية المياه بمنطقة نجران تحديد زمن معين لبدء ضخ مياه الربع الخالي إلى محافظة خباش شرق المنطقة والأحياء التابعة لها "الخرعاء، حائرة السلم، تصلال"، انتقد أهالي المحافظة تجاهل مديرية المياه لهم، وبدء الضخ لأحياء وسط نجران، رغم أنهم النقطة الأولى التي يمر عليها المشروع. وأكد عدد من الأهالي ل"الوطن" أن محطات التوزيع والضخ في المحافظة وأحيائها تم الانتهاء منها إلا أن خيرها ذهب لأحياء وسط المنطقة، ولا تزال مديرية المياه تنتقل بضخ المياه من حي إلى آخر دون مؤشرات توحي بأنهم في حسبان خطة المشروع، مبدين استياءهم من وعود مدير المياه في وقت سابق بضخ المياه لمنازل أحياء شرق نجران في المرحلة الأولى من المشروع، لكنه تراجع وربطهم بخط المحافظات الشمالية في المرحلة الثانية من المشروع، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث. وأوضح المواطن مرزوق آل كليب، أن المحافظة وأحياءها تعاني شح المياه منذ أكثر من عشر سنوات، وتعتمد على "الوايتات" في جلب المياه للمنازل رغم أن سعرها أحيانا يتعدى 100 ريال حتى بات توفير المياه للمنازل ضمن مصاريف الأسرة الأسبوعية، خاصة في ظل عدم جدوى مشروع السقيا الذي تتبناه مديرية المياه، وذلك بسبب تلاعب المقاولين المتعهدين لذلك. وأضاف أنهم كانوا يمنون النفس بمشروع جلب مياه الربع الخالي لإنهاء معاناتهم المستمرة، ولكن أحلامهم ذهبت سدى، إذ عمدت المديرية إلى تجاهل المحافظة دون مبرر مقنع رغم انتهائها من محطات الضخ والخزانات العلوية الخاصة بالمشروع، مشيرا إلى أن شكاواهم المستمرة بهذا الخصوص لم تجد أدنى تفاعل من المديرية. وأبدى المواطن محمد الحارثي من سكان حي تصلال، تذمره من الخطة غير المجدية التي تنتهجها المديرية بالنسبة للشبكات الأرضية والعدادات في الحي والخاصة بالمشروع، حيث إن المقاول المنفذ أنهى التوصيلات لبعض المنازل وترك الأخرى منذ أكثر من عام، ولم تحرك المديرية أي ساكن حياله. من جهته، أرجع مدير المياه في نجران المهندس صالح مصطفى هشلان في تصريح إلى "الوطن" أمس، السبب في تجاوز المشروع لأهالي خباش وبدء الضخ لأحياء بعيدة عن المشروع إلى عدم استكمال البنية التحتية من خزانات أرضية وشبكات أسوة بالأحياء الأخرى في المنطقة، موضحا أن الوزارة قامت بترسية إنشاء محطة أشياب في المحطة "ج" القريبة من المحافظة لاستفادة الأهالي وأبناء البادية من مياه الوجيد، إضافة إلى طرح عقد استكمال أعمال المياه بالمحافظة لربطها بمشروع جلب المياه من الربع الخالي. ورفض هشلان الإجابة على سؤال "الوطن" حول تسجيل مخالفات أو غرامات على المقاولين المتعهدين بتنفيذ المشروع، مؤكدا أن عدم اكتمال توصيل العدادات والتمديدات الداخلية في حي تصلال يعود إلى انتهاء كميات العقد للمقاول السابق، وتم طرح استكمال العمل في الحي وبعض الأحياء المجاورة على إحدى مؤسسات المقاولات، وسوف تبدأ العمل قريبا.