عمدت مديرية المياه في منطقة نجران إلى تجاهل الجزء الجنوبي من حي تصلال شرقي المنطقة من التمديدات الأولية لمشروع جلب مياه الربع الخالي، الأمر الذي أثار استغراب الأهالي، متسائلين عن سبب تجاهلهم وعدم اعتمادهم مع بقية أجزاء الحي، والذي أوشكت المديرية على الانتهاء من التوصيل له. وأوضح ل «عكاظ» عدد من الأهالي أن معاناتهم مع مديرية المياه ووعودها التي وصفوها ب «الزائفة» لم تنته بعد، فبعد أن تجاوزهم المشروع في مرحلتيه الأولى والثانية إلى أحياء بعيدة وسط المنطقة، رغم أنهم النقطة الأولى التي يمر عليها المشروع، شرعت مديرية المياه في المنطقة إلى تجاهلهم وعدم الشروع في التمديدات الأولية للمشروع. وكان مدير عام المياه في منطقة نجران المهندس صالح مصطفى هشلان أكد في تصريح سابق ل «عكاظ»، على خلفية تذمر أهالي حي تصلال شرقي نجران من تأخر مشروع المياه أنه سينتهي قبل نهاية العام الماضي وفق العقد المبرم مع المقاول وسيتم ضخ المياه للمنازل في المرحلة الأولى من المشروع. («عكاظ» 1/8/1431ه). وأكد الأهالي خلال حديثهم ل «عكاظ» أن عدد المنازل التي تجاهلها المشروع حتى الآن يتجاوز 50 منزلا تقع في نطاق الحي الذي جرى التوصيل له، مضيفين أنهم سئموا من تصرف مديرية المياه ومماطلتها في تنفيذ المشروع، حيث إنها تطلق الوعود منذ أكثر من عامين حول بدء ضخ المياه ولم ينفذ شيء منها حتى الآن، رغم حاجتهم الماسة للمشروع، واعتمادهم منذ أكثر من عشر سنوات على شراء المياه خاصة في فصل الصيف، والذي تزيد الحاجة فيه للماء ويتعمد أصحاب «صهاريج المياه» إلى رفع السعر يقينا منهم أن المواطن سوف يقبل به نظرا للحاجة. وطالب الأهالي من وزير المياه التدخل للنظر في وضعهم وتعجيل عملية توصيل المياه وضخها إلى منازلهم، خاصة وأنهم لم يجدوا الرد الشافي من مديرية المياه حول سبب تأخر المشروع. من جانبه، أكد مدير المياه المهندس صالح مصطفى هشلان خلال اتصال هاتفي مع «عكاظ»، أن «جميع أحياء شرقي نجران يتم العمل بها على عدة مراحل، وسيتم تغطيتها خلال الخطة التاسعة قبل حلول عام 1436ه».