انتقد أهالي حي تصلال شرقي محافظة نجران تجاهل حيهم في مشروع الاستفادة من مياه الربع الخالي، بعد أن عمدت المديرية العامة للمياه إلى تركيب عدادات المياه في أحياء ومزارع مجاورة وتجاهلت منازلهم. وأكد عدد من الأهالي في حديثهم ل«عكاظ» أن حيهم الذي يتجاوز سكانه 5000 نسمة يعاني شح المياه، وأنهم يلجأون إلى جلبها عبر الصهاريج التي قد يصل سعر الواحد منها إلى 100 ريال، حتى بات توفير المياه يمثل عبئا ماليا مرهقا لهم، مضيفين أنهم كانوا يمنون أنفسهم بمشروع جلب مياه الربع الخالي لإنهاء معاناتهم التي استمرت لأكثر من عشر سنوات، «لكن أحلامنا ذهبت سدى». وأبدى الأهالي تذمرهم من المديرية العامة للمياه في المنطقة، وأكدوا أنها عمدت إلى توصيل شبكة المياه إلى أحياء لا تبتعد عن منازلهم سوى بضعة كيلومترات وتجاهلت منازلهم، مشيرين إلى أن مدير المياه في المنطقة المهندس صالح مصطفى هشلان وعد في وقت سابق بضخ المياه لمنازل أحياء شرقي نجران في المرحلة الأولى من المشروع، لكنه تراجع وربطهم بخط المحافظات الشمالية في المرحلة الثانية من المشروع، مؤكدين أن شيئا من ذلك لم يحصل، ولم تصلهم شبكة المياه في كلتا المرحلتين. من جهته، أوضح ل«عكاظ» مدير عام المياه في منطقة نجران المهندس صالح مصطفى هشلان أن مشروع توصيل المياه لحي تصلال مطروح في منافسة عامة لاستكمال شبكات نجران «وجرى الإعلان عنها»، مؤكدا أن ترسيته «ستأخذ الوقت الكافي»، وأضاف «نأمل أن تكون في منتصف العام الجاري».