لم تمنع حالة استئناف الدراسة في العاصمة الرياض، من تزايد الإقبال على منطقة الثمامة من قبل الشباب والعائلات، حيث أنعشت كثافة الزوار لتلك المنطقة سوق المخيمات التي وصلت أسعارها إلى مستويات مرتفعة. الأجواء الربيعية التي تعيشها العاصمة الرياض هذه الأيام أغرت سكانها بارتياد المواقع السياحية المحيطة بالمنطقة، وأنعشت أسواق تأجيرالخيام والدبابات وتجهيزات الرحلات والبر، وحظيت الثمامة على أطراف العاصمة بنصيب وافر من الزوار المتنزهين من العوائل والشباب، فيما شكا العديد منهم من ارتفاع أسعار المخيمات وسوء النظافة. وأكد أحد العاملين في محلات تأجير الخيام والدبابات ل"الوطن" ارتفاع اسعار إيجار المخيمات أيام الإجازة نظراً إلى كثرة الطلب عليها، ويترواح السعر بين 1000 إلى 1200 ريال لليوم الواحد أثناء الموسم، فيما ينخفض بقية الأيام إلى ما بين 400 و500 ريال، مشيراً إلى أن المخيم يشمل بيتي شعر وثلاث خيام ودورتي مياه، فيما يكلف بيت الشعر وحده 500 ريال أثناء الإجازة، وينخفض ذلك إلى 250 ريالا خلال الأيام العادية. وقال أبو سعيد موظف في محل تأجير الخيام إن أسعار إيجارات المخيمات تختلف كثيراً في أيام العطل عن بقية الأيام، مشيراً إلى أن سوق الخيام مربح جداً لأنه غير مكلف ولا يحتاج إلى مدخلات إنتاج، بل جاهز في كل الأحوال وفي جميع الظروف، واتفق معه الزائرأبو سلطان أحد سكان العاصمة الذي قال إن ارتفاع الأسعار يطغى على كل المجالات سواء المخيمات أو إيجار الدبابات، خصوصاً أنه يتردد باستمرار خلال فصول السنة. ويضيف طلال وهو أحد المرتادين أنه قدم مع أصدقائه للثمامة من أجل الترفيه والتطعيس، إلا أنه فوجئ بارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن بعض المخيمات عشوائية ولا تحمل تراخيص من البلدية وترفع من أسعارها مما يضر بالمخيمات المرخصة، وتابع "هذه المخيمات تسبب مشكلة واضحة لأن الأسعار غير ثابتة .. اليوم نجدها بسعر وغدا بسعر آخر". من جهته، أوضح أحد العاملين أن هناك إقبالا كبيرا على إيجار الدبابات في كل الأوقات ويتزايد ذلك في موسم الإجازات والعطل، مشيراً إلى أن سعر تاجير الدباب الكبير يصل إلى 130 ريالا في الساعة، فيما ينخفض ذلك في الأيام الأخرى إلى 120 ريالا بمعدل زيادة 10 ريالات. وقال عبدالرحمن أحد هواة الدباب والتطعيس إن الأسعار تختلف باختلاف الوقت، وإن إيجار الدباب يصل في الأيام العادية إلى 80 ريالا للساعة، وتتضاعف القيمة في الموسم وهذا نجده عند الكثيرين من مالكي الدبابات. وعن النظافة، أشار أبو ريان أحد الزوارإلى أن هناك مساحات في بعض مرافق الثمامة تعيش إهمالاً واضحاً من عمال البلدية، على الرغم من وجود حاويات القمامة، مشيراً إلى أهمية النظافة لكثرة الزوار القادمين من داخل وخارج العاصمة، إلا أن بعض العمال لا يقومون بعملهم بالشكل المطلوب.