لا تزال بعض المخيمات ومحلات تأجير الخيام، تحظى بزبائنها رغم تقلبات الأجواء في الأيام الماضية التي سبقت بداية إجازة الربيع للعام الحالي. وأدى قصر الإجازة لبعض العائلات في منطقة الرياض على الاستقرار في ربوع الثمامة وروضة خريم وبعض الأماكن القريبة من العاصمة السعودية، عوضا عن السفر إلى الخارج، خاصة مع وجود المخيمات الواسعة المعروضة بكثافة للإيجار في أنحاء مناطق التخييم المعروفة. وانتهز أصحاب المخيمات فرصة حلول عطلة الربيع لزيادة أسعارها، خاصة بالنسبة للذين تعودوا على الذهاب لنفس المخيمات، مرجعين ذلك إلى حلول الموسم ومحاولة تحقيق ربح إضافي، فضلا عن أن الشهر الماضي شهد تقلبات كبيرة في الأجواء ودرجات الحرارة ما ساهم في انخفاض أرباح هذه المخيمات. ويتلمس المتجول في أنحاء الثمامة عن قرب الازدحام غير العادي في أنحاء المنطقة من أعداد الدبابات والسيارات ومشتري الحطب في ظل نوع من البرد الذي تعيشه بعض مدن المملكة هذه الأيام بصفة عامة ومنطقة الرياض على وجه الخصوص. ويقول ناصر العبيد الذي فضل البقاء في المملكة عن السفر إلى الخارج والاستمتاع بالأجواء الربيعية من خلال نصب مخيمات في البر، إنه فوجئ بارتفاع الأسعار في المكان، مدللا على ذلك إنفاق نحو 1500ريال في يوم واحد على تأجير المكان والدبابات النارية التي تم استئجارها لمدة 6 ساعات فقط. إلا أنه أشار إلى أن الأسعار تتفاوت بين البائعين، مفيدا أنهم لن يستقروا أكثر من يوم رغم تخطيطهم للبقاء لعدة أيام، مرجعا ذلك لارتفاع الأسعار. على الطرف الآخر يؤكد أصحاب المخيمات، أن الأسعار لا تتجاوز ألف ريال للمخيمات الصغيرة وألفي ريال للمخيمات الكبيرة، مستغربا الاتهام برفع الأسعار إلى حدود غير معقولة. ويرد على ذلك بأن الأسعار مرتبطة بالخدمات الموجودة بالمخيم، مدللا على ذلك بأن الأسر تجد كل احتياجاتها حتى إن بعض المخيمات يحتوي على الحطب والتلفزيون والمطبخ المجهز. ويخالف قاسم القاسم الذي اختار هو وأسرته التخييم خارج الرياض بدلا من زحام الثمامة، أنه اضطر إلى تأجير خيام كبيرة الحجم فيها كثير من الخصوصية وبعيد عن باقي المخيمات، وقد كلفه تأجير الخيام مع المولد الكهربائي لإنارة المكان وتأثيثه نحو خمسة آلاف ريال بخلاف باقي احتياجات أسرته من تجهيز المطبخ والدبابات النارية وغيرها. لكنه يقول عن ذلك: أفضل المكان خارج المدينة عن الذهاب إلى الثمامة المكتظة بالناس رغم وجود مخيمات جاهزة للإيجار.