تقف لجنة مشكلة من إمارة منطقة نجران والأمانة والدفاع المدني والزراعة والشرطة ميدانيا اليوم، على موقع مزرعة تحولت إلى مجموعة من المصانع والمستودعات وسكن للعمال بحي مستورة شرق منطقة نجران، وذلك إثر شكوى تقدم بها عدد من أهالي الحي نظرا لمعاناتهم من تمدد غير طبيعي للمصانع والمستودعات الصناعية إلى منطقتهم السكنية. جاء ذلك في خطاب من وكيل إمارة منطقة نجران المكلف والموجه لأمين منطقة نجران-تحتفظ "الوطن" بنسخة منه- للوقوف ميدانيا على المشكلة، وأبعادها البيئية والصحية، والتأكد من مدى الضرر على السكان المجاورين لهذه المصانع. وكانت "الوطن" نشرت معاناة أهالي الحي في عددها يوم 18/ 8/ 2011، بعنوان "مصانع ومستودعات تؤرق سكان مستورة نجران". إلى ذلك، أكد المواطن مسفر بن فهاد آل شرية أنه تقدم بشكوى لإمارة المنطقة منذ فترة طويلة، بطلب تشكيل لجنة لرفع الضرر عن سكان الحي الذي يسكنون فيه منذ 30 عاما، مضيفا أن الحي كان يمتاز بالهدوء والأجواء الطبيعية، ولكن تواجد هذه المصانع والمستودعات أصاب الحي بالتلوث بالغبار والمخلفات المتراكمة، إضافة إلى سكن مئات العمالة الوافدة في "بركسات" بجوار العائلات مما يشكل مضايقة يومية للأهالي خاصة عند دخول المعدات الثقيلة والوايتات وما تسببه من ضوضاء وانبعاثات للعوادم الكريهة. واعتبر أهالي حي مستورة أن بناء المستودعات وسط الأحياء يعد أمرا مخالفا للتعليمات، مؤكدين أن وجود مثل هذه المستودعات والمصانع يشكل خطرا يهددهم ويخنقهم في منازلهم خاصة في أوقات الليل، مطالبين بأن تتجاوب هذه اللجنة التي شكلتها إمارة المنطقة، مع شكواهم برفع الضرر الذي خلفته هذه المصانع والمستودعات على منازلهم وحيهم السكني منذ فترة طويلة.