سقط عشرات القتلى والجرحى بانفجارين قويين استهدفا مركزين للأمن في دمشق، فيما يستعد أعضاء البعثة المفوضة من المبعوث الدولي كوفي للتوجه إلى العاصمة السورية غدا. وأسفر الانفجاران عن مقتل نحو 27 شخصا وإصابة 97 آخرين بجروح. واستهدف أحد التفجيرين " إدارة الأمن الجنائي في دوار الجمارك" بينما "استهدف الانفجار الثاني في المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع إدارة المخابرات الجوية". وقال الناشط في تنسيقيات دمشق أبو مهند المزي في اتصال إن الانفجار الثاني الذي وقع بعد دقائق من الأول كان الأضخم". وأضاف "شاهدنا الدخان ينبعث من اتجاه ساحة الجمارك القريبة من ساحة الأمويين" في وسط دمشق. ودان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في بيان الانفجارين، وقال "إن فرنسا تدين كل الأعمال الإرهابية التي لا يمكن تبريرها في أي ظرف". وأضاف أن "فرنسا تعرب عن تعازيها الحارة لعائلات وأقارب الضحايا وتعاطفها مع الجرحى". وفي غضون ذلك، تواصلت التظاهرات المعارضة للنظام أمس في عدد من المناطق السورية. ففي الرقة التي بدأت تدخل بقوة على خط الاحتجاجات، خرجت تظاهرة حاشدة لتشييع قتلى سقطوا برصاص الأمن خلال التظاهرات الكبرى التي جابت شوارع المدينة أول من أمس. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل متظاهر برصاص الأمن وإصابة آخرين بجروح "إثر إطلاق النار من قبل قوات الأمن السورية على المشيعين. وفي محافظة الحسكة أظهرت مقاطع بثها ناشطون على الإنترنت تظاهرة في مدينة عامودا ذات الغالبية الكردية، ردد المشاركون فيها هتاف الحرية باللغة الكردية وهتفوا للجيش السوري الحر. وفي درعا خرجت تظاهرة في مدينة الحراك رفع فيها المتظاهرون لافتة كتب عليها "أطفال درعا أول مسمار في نعش النظام". وفي إدلب خرجت تظاهرة في بلدة معرشمشة في الريف، وتظاهرة في قرية البشيرية في جسر الشغور. أما في ريف حماة فقد خرجت تظاهرة حاشدة في كفر نبودة. كما خرج عشرات المتظاهرين في السلمية مرددين بسقوط النظام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ستة أشخاص أمس هم ثلاثة متظاهرين سقطوا برصاص الأمن في الرقة، ومواطن قضى في الاعتقال في ريف إدلب، وشرطيان في حلب قتلا "برصاص مجهولين". من جانب آخر أعلن المتحدث باسم الموفد الدولي إلى سورية كوفي عنان أن أعضاء البعثة المفوضة من عنان سيتوجهون إلى دمشق غدا. وأوضح أن أعضاء البعثة سيغادرون في الوقت نفسه من جنيف ونيويورك إلى العاصمة السورية. وستبحث البعثة تفاصيل آلية مراقبة ومراحل أخرى عملية لتنفيذ بعض اقتراحاته على أن يشمل ذلك وقفا فوريا للعنف والمجازر. وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "عنان اطلع القيادة السورية على مقترحاته، ويمكنني أن أؤكد أن تلك المقترحات لا تنص على تنحي الرئيس الأسد. أعتقد أن على السوريين إقرار مصير بلادهم بأنفسهم، أما روسيا فستؤيد أية اتفاقية سيتم التوصل إليها في إطار حوار سياسي شامل بين الحكومة وجميع أطياف المعارضة". واستطرد "نعتقد أن على القيادة السورية دعم طرق معالجة الأزمة التي تقدم بها عنان بسرعة، ونترقب من المعارضة في سورية أن تتبنى نفس الموقف".