بيروت - أ ف ب - قتل 6 أشخاص في أعمال عنف في مناطق عدة من سورية السبت، هم ثلاثة متظاهرين سقطوا برصاص الامن في الرقة، ومواطن قضى في الاعتقال في ريف ادلب، وشرطيان في حلب قتلا «برصاص مجهولين» بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد ان شرطيين قتلا وجرح ثلاثة آخرون في ريف حلب (شمال) اثر هجوم نفذه مسلحون مجهولون فجر اليوم على قسم الشرطة في بلدة حريتان. وفي ادلب (شمال غرب)، عثر على جثة مواطن اعتقلته الاجهزة الامنية مساء الجمعة في قرية بليون في جبل الزاوية. وفي الرقة (شمال شرق) قتل مواطن اثر اطلاق قوات الامن الرصاص لتفريق تظاهرة خرجت لتشييع شخصين قتلا في التظاهرات الحاشدة التي شهدتها المدينة الجمعة. وفي درعا (جنوب)، عثر صباح أمس على جثة تعود لمواطن «كانت الاجهزة الامنية اعتقلته قبل ايام» في قرية غباغب في ريف درعا التي «اقتحمتها قوات عسكرية امنية مشتركة بالتزامن مع سماع اطلاق رصاص»، وفقا للمرصد. في هذه الاثناء، تواصلت التظاهرات المعارضة للنظام أمس في عدد من المناطق السورية، بحسب ما اظهرت مقاطع بثها ناشطون على الانترنت. ففي الرقة (شمال شرق) التي بدأت تدخل بقوة على خط الاحتجاجات، خرجت تظاهرة حاشدة لتشييع قتلى سقطوا برصاص الامن خلال التظاهرات الكبرى التي جابت شوارع المدينة، قتل خلالها متظاهر برصاص الأمن وأصيب آخرون. وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، اظهرت مقاطع بثها ناشطون على الانترنت تظاهرة في مدينة عامودا ذات الغالبية الكردية، ردد المشاركون فيها هتاف الحرية باللغة الكردية «ازادي» وهتفوا للجيش السوري الحر. وفي درعا (جنوب)، خرجت تظاهرة حاشدة في مدينة الحراك رفع فيها المتظاهرون لافتة كتب عليها «أطفال درعا أول مسمار في نعش النظام»، في اشارة الى انطلاق الحركة الاحتجاجية في سورية من محافظة درعا قبل عام. وفي دمشق التي هزها انفجاران عنيفان صباحاً، خرجت تظاهرة «خاطفة» في حي الميدان شارك فيها رجال ونساء وهتفت للجيش الحر. وفي ادلب (شمال غرب) خرجت تظاهرة في بلدة معرشمشة في الريف، وتظاهرة في قرية البشيرية في جسر الشغور ردد فيها المتظاهرون شعارات مناوئة للنظام وأخرى متضامنة مع مدينة ادلب التي اقتحمها الجيش السوري قبل ايام، وغيرها من المناطق والمدن المحاصرة، ورفعوا اعلام الثورة السورية، ولافتات «لا نريد مساعدات نريد السلاح». وفي ريف حماه (وسط)، خرجت تظاهرة حاشدة في كفرنبودة رفعت فيها لافتات «كل عام وانتم احرار». كما خرج عشرات المتظاهرين في السلمية بحسب ما اظهرت مقاطع بثتها لجان التنسيق المحلية على شبكة الانترنت.