توجَّه الناخبون في ولايتي ميسيسيبي وألاباما الأميركيتين إلى مكاتب الاقتراع أمس في إطار الانتخابات التمهيدية للجمهوريين الهادفة لتسمية المرشَّح الذي سيخوض السباق الرئاسي في مواجهة الرئيس الديموقراطي الحالي باراك أوباما في السادس من نوفمبر المقبل. وبدا المرشح ميت رومني واثقاً من نفسه وهو يسعى للدفاع عن موقعه، فيما تحدث منافساه نيوت جينجريتش وريك سانتوروم بأن الاقتراع سيشهد منافسة حامية جداً، ويتوقع المراقبون أن ألا يشكِّل المرشَّح الرابع في السباق رون بول تهديداً يذكر. ويتقدم رومني السباق بحصوله على 40% من أصوات المندوبين المطلوبة للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري، بينما يحاول منافساه فرض نفسيهما على أنهما ضامنان القيم المحافظة. لكن التنافس بينهما سيؤدي إلى انقسام الناخبين مما يصب في مصلحة خصمهما المشترك. ولم يفز جينجريتش حتى الآن سوى بولايتي جورجيا وكارولاينا الجنوبية من أصل الولايات ال 26 التي نظِّمت فيها الانتخابات التمهيدية منذ يناير. بينما حقق رومني الفوز بفارق طفيف للغاية في ولاية ايوا، إضافة إلى 6 ولايات أخرى. وأعلن الأسبوع الماضي تلقيه دعم عدد من النواب المحليين في ولايتي ميسيسيبي وألاباما. ويركز مرشحو الرئاسة على هاتين الولايتين اللتين تعتبران من معاقل المحافظين. وأظهرت استطلاعات الرأي تعادلاً للمرشحين الثلاثة، وإن كانت حظوظ جينجريتش أوفر في ميسيسيبي مع تقدم طفيف لرومني في ألاباما. وأشار فريق حملة جينجريتش الانتخابية إلى حاجته للفوز هذا الأسبوع حتى يمكنه مواصلة السباق، لكنه تراجع عن ذلك الموقف وتعهَّد بالبقاء في السباق حتى عقد المؤتمر العام للمجمع الانتخابي للحزب الجمهوري في أغسطس المقبل. أما سانتورم فقد أحرز فوزاً ساحقاً في ولاية كانساس السبت الماضي، مما عزَّز من موقفه لأن يكون أفضل المحافظين بالحزب لمواجهة الرئيس باراك أوباما.