أعربت السلطة الفلسطينية عن خيبة أملها إزاء خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام جمعية "أيباك" لخلوه من أي إشارة لعملية السلام الفلسطيني واقتصاره على الحديث عن إيران ودعم إسرائيل. ووصف كبير المفاوضين صائب عريقات الخطاب بأنه "انتخابي قُرعت فيه طبول الحرب ضد طهران". وقال "تحقيق الأمن والاستقرار لا يتأتى بقرع طبول الحرب، وإنما ببث رياح السلام، ومفتاح الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يتمثَّل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلَّة وعاصمتها القدسالشرقية، وحل كافة قضايا الوضع النهائي استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة". وأضاف "لتحقيق ذلك لا بد من وقف التعامل مع إسرائيل وكأنها دولة فوق القانون، وإلزامها بمتطلبات تحقيق السلام". وأكد عريقات خلال لقاء مع القنصل الأميركي العام دانيال روبنستين أن أي طرف يتحدث عن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط عليه إلزام تل أبيب بمتطلباته، وتحديداً قبول مبدأ الدولتين على حدود 67، ووقف الاستيطان بما يشمل القدسالشرقية، والإفراج عن المعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994. من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية في حكومة غزة المقالة تصريحات الرئيس الأميركي "انتكاسة لآمال وطموحات شعبنا الفلسطيني، وسبَّبت لنا خيبة أمل كبيرة في أن تكون الولاياتالمتحدة دولة نزيهة وعادلة في مواقفها حيال قضيتنا الوطنية، كما أنها تعطي الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر للاستمرار في جرائمه ضد شعبنا ومقدساتنا دون محاسبة أو حتى إدانة لهذه الجرائم، لذلك فإننا نستنكر ما جاء في هذا الخطاب ونعتبره نقطة سوداء تضاف إلى سجل الولاياتالمتحدة بحق شعبنا وقضيتنا". وعلى صعيد المصالحة قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد إن تشكيل الحكومة الجديدة بانتظار إبلاغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قبل رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل عن موقف حركته النهائي بشأن اتفاق الدوحة، وقال "مشعل هو من طلب الانتظار في تشكيل الحكومة".