وجه رئيس محاكم منطقة تبوك الشيخ سعود اليوسف بسرعة البت في قضية إرث سيدة وأبنائها من زوجها بعد أن تأخر الفصل في القضية 4 سنوات. وكانت المواطنة قد رفضت الخروج من مبنى محكمة تبوك أول من أمس، عقب جلستها لدى أحد قضاة المحكمة، مطالبة بالفصل في القضية ومنحها نصيبها ونصيب ابنها وابنتها من تركة زوجها المتوفى منذ 20 عاماً. وامتنعت السيدة عن الخروج من المحكمة بعد نهاية الدوام الرسمي ولم تغلق المحكمة أبوابها إلا عند الثالثة والنصف عصراً بسبب إصرار السيدة على مقابلة رئيس محاكم تبوك الشيخ سعود اليوسف لإنهاء قضيتها والإسراع في النطق بالحكم. واستطاع رئيس المحاكم الشيخ اليوسف إقناعها بالخروج ووعدها بالاطلاع على قضيتها طالباً منها مراجعته مع ابنها وابنتها والوكيل الشرعي في اليوم التالي. وأكد رئيس محاكم تبوك الشيخ سعود اليوسف ل "الوطن" أن المواطنة كانت تنتظر خروجه لتعرض شكواها في قضية الإرث، مشيراً إلى أنه لم يخرج من مكتبه إلا بعد الثالثة عصراً، مضيفاً أن محاكم تبوك تسعى جاهدة لإنهاء كافة القضايا القديمة والعالقة منذ سنوات إما بالحكم أو من خلال لجان إصلاح ذات البين، مبيناً أن ما يعطل مثل هذه القضية يكون في الغالب من باب التأكد من سير الأنظمة والقوانين الشرعية المتبعة على أكمل وجه. ومن جهتها، ذكرت السيدة (م،خ)، صاحبة القضية، أنها تقدمت بشكوى إلى محكمة تبوك قبل 4 سنوات مضت، ضد الوصي على ابنها وابنتها عندما كانا صغيرين، مطالبةً بضرورة تقسيم تركة زوجها المتوفى، إلا أنه منذ ذلك الوقت وجدت نفسها في دوامة من الادعاءات، مؤكدةً أنه ثبت زيف ما يدعيه الوصي وهو ابن زوجها، وأنها بقيت تنتظر الحكم في هذه الدعوى من خلال الجلسات المتعاقبة حتى دب في نفسها اليأس، فقررت الامتناع عن الخروج من المحكمة حتى تتمكن من مقابلة رئيس المحاكم الذي وعدها بمتابعة قضيتها والفصل فيها بأسرع وقت ممكن. ومن جانبه، أكد الوكيل الشرعي محمد العنزي، أن قضية المواطنة أخذت وقتاً طويلاً، مرجعاً السبب الرئيسي لتأخر الفصل فيها إلى كثرة الدعاوى المقدمة ضد موكلته وابنها على هامش القضية الأساسية، مبيناً أنه لم يثبت لاحقاً صحة هذه الدعاوى. وأوضح العنزي أن موكلته وكافة الأطراف في قضية إرث زوجها المتوفى قد مثلوا أمس أمام رئيس المحاكم الشيخ سعود اليوسف، واستمع إلى اعتراض موكلته وابنها وابنتها حول تأخير صدور الحكم في قضية الإرث. وبين لهم أن اعتراضهم على الحكم السابق في عملية تقسيم الإرث لم يؤيد من هيئة التمييز، وستعدل النقاط لإعادته مرة أخرى إلى التمييز. وأضاف العنزي أن رئيس المحاكم الشيخ اليوسف أبدى اهتماماً بالغاً بالقضية لتسير عبر القنوات الشرعية المتبعة.