اطلعت الهيئة القضائية العليا في وزارة العدل على الأوراق الواردة بخطاب نائب رئيس مجلس الوزراء رقم 1530 في 25-1-1390ه بشأن ما رفعه... حول قضيته مع مطلقته... وطلبه إعادة النظر في الصك الشرعي الصادر من المحكمة الكبرى في مكةالمكرمة برقم 77 وتاريخ 13-4-1387ه وعدم إلزامه بإحضار ابنته... لزيارة والدتها في مكةالمكرمة لكبر سنه وعجزه، ولبلوغ البنت 13 عاماً، فوجدت وقائعها تتلخص حسبما تبين من صورة الصك المرفقة بالأوراق رقم 77 في 22-4-1387ه في أنه حضر... بوكالته عن... لدى الشيخ صالح المزروع أحد قضاة محكمة مكة الكبرى، وادعى على الحاضر معه... قائلاً في دعواه عليه: إن ابنة موكلته... كانت لدى والدتها موكلته، ثم حكم عليها برفع حضانتها لابنتها المذكورة، ونظراً إلى أن والدها يقطن خارج مكة واذ إنه مقرر منع ابنته... من زيارة والدتها فإنه يطلب تعيين زيارة... ابنة موكلته لوالدتها برفقة أخيها... البالغ الرشيد، اذ إن هذا الحاضر أصبح أجنبياً من مؤكلته ولا تتمكن من زيارة ابنتها لدى والدها. وأجاب المدعى عليه بأنه لا يستطيع أن يرسل ابنته مع أخيها... لزيارة والدتها اذ إنه يخشى عليها وأن ذهابه بها لوالدتها يكلفه ويشق عليه وأنه لا يمنع ابنته.... من زيارة والدتها وتحديد وقت لذلك إذا كان هذا الحاضر معه... سيلتزم بالمجيء إلى بيته لتكون زيارة... لوالدتها برفقته ذهاباً وإياباً فقرر المدعي... بأنه سيلتزم بدفع أجرة.... ابنة موكلته وقت زيارتها. وبذلك أفهم حاكم القضية المدعى عليه... ألا يمنع ابنته... من زيارة والدتها... في كل شهر مرة، بحيث لا تتجاوز الزيارة 24 ساعة برفقة والدها المذكور أو برفقة أخيها... وألزم المدعي بأن يقوم بدفع ما تستحقه... من أجرة السيارة ذهاباً وإياباً على رأس كل شهر مرة، وقرر الطرفان قناعتهما بذلك. وبدرس الهيئة القضائية للحكم المشار إليه ظهر لها أن ناظر القضية حكم لها بحكم قنع به المستدعي ولكنه رأى المحكوم عليه أبدى في استدعائه عدم قدرته على الاستمرار في تنفيذ الحكم لعجزه وكبر سنه، وبما أن أمر زيارة الصغير لأحد والديه من الأمور التي تتجدد، شأنها في ذلك شأن النفقات ونحوها، وان الحكم في هذه المسائل يتغير بتغير الظروف والأحوال، فإن الهيئة القضائية تقرر أنه في حال امتناع المستدعي عن تنفيذ الحكم للمبررات التي ذكرها في استدعائه فإن لوالدة ابنته أن تقيم الدعوى عليه لدى المحكمة، وينظر فيها بالوجه الشرعي، ويعامل من لم يقنع بمقتضى تعليمات التمييز، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.