تميزت الجلسة الأخيرة في اللقاء الوطني التاسع في اللقاء الفكري والتي تحدثت حول مستقبل الإعلام السعودي بتركيز النقاش حول ميثاق الشرف الإعلامي؛ حيث تطرق له أغلب المتداخلين من المشاركين في هذا اللقاء وكان الميثاق الشرفي هو الأكثر جدلاً في هذه الجلسة. الكاتبة والشاعرة بديعة كشغري أكدت على أن التحديات قائمة لا نستطيع إنكارها ويجب التعامل مع الانسياق الاجتماعي الجديد حول خلق هذا الميثاق. وتطرقت كشغري إلى ضرورة تأهيل الإعلاميين السعوديين تأهيلا كاملا لمزاولة مهنهم بكل جدية واقتدار، بل طالبت أيضا بضرورة تخصيص ميزانية خاصة لدعم هذا الجانب التدريبي. وصور وجدي آل مبارك داخل اللحمة الوطنية بأنها الركيزة الهامة لمظلة الحوار الفكري الإيجابي حيث لا يجب بأي حال من الأحوال على حد قوله طرح الحوار المتنوع على المستوى الرسمي. الإعلامية دنيا بكر يونس تحدثت في مداخلتها عن المواد الإعلامية المقدمة للنشء بأنها لم تخضع للدراسة ولم تكن مختارة بعناية كما يجب؛ لذا وجب إعادة النظر في هذه المواد واختيارها واختيار الكوادر التي تقدم هذه المواد لأبنائنا وبناتنا. قال ياسر العمرو في مداخلته إن الإعلام الحديث "الرقمي" أحال حارس بوابة الإعلام التقليدي إلى التقاعد؛ حيث أصبح مسيطرا على شريحة الشباب التي انقلبت فجأة لشريحة الإعلاميين، وطالب بضرورة تحصين هذه الشريحة الواسعة من مجتمعنا، وهذا التحصين يقع ضمن مسؤولية وزارة الإعلام. وأضاف مطالباً الوزارة برعاية كافة أشكال الإعلام المختلف لأنه خالف المطالبين بالميثاق الإعلامي قائلاً: إن هذا يعد ضرباً من ضروب المثالية ولا مجال يحتم علينا الدخول في مناقشة آليته وكيفية بنائه، راجيا أن تتحول وزارة الثقافة والإعلام في القريب العاجل إلى هيئة للإذاعة والتلفزيون. الدكتور محمد الحبيب كانت مداخلته عن جانب آخر من جوانب الميثاق الإعلامي الشرفي حيث طالب بإيجاد قانون يحمي هذا الميثاق وفق آلية معينة يتفق عليها كافة المعنيين به، فيما كانت مداخلة الشيخ محمد عبدالله النونان توافقه بشرط أن لا تتعارض هذه القوانين مع الثوابت الشرعية. أما الدكتورة رقية المنيع فتحدثت في مداخلتها عن بنود ميثاق الشرف الإعلامي وطالبت أن ترقى هذه البنود إلى المستوى العالمي وتعلن، نظرا لما تتمتع به هذه البلاد من مكانة عالمية عالية.