عقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اللقاء التحضيري الثاني من سلسلة اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري، الإعلام: الواقع وسبل التطوير حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية الأربعاء في الدمام. ويهدف، اللقاء الذي يشارك فيه نخبة من العلماء والمتخصصين والباحثين والمسؤولين عن المؤسسات الإعلامية إلى التعرف على رؤية المجتمع وتطلعاته حول واقع الإعلام السعودي وسبل تطوير أداء مؤسساته بما يتناسب مع الواقع السياسي والاقتصادي والثقافي للمملكة وبما يتلاءم مع المستجدات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، . وتعددت الرؤى والأفكار التي عرضها المشاركون والمشاركات في اللقاء الوطني وركز المتحاورون على دور الإعلام الأبرز في صياغة رأي عام وطني مستنير والذي لن يتحقق إلا من خلال الارتقاء بالمسؤولية الإعلامية لتكون هدفاً واستراتيجية للإعلام الرسمي والخاص ولكل الكتاب والمدونين من خلال ميثاق شرف يركز على الثوابت وينظر إلى التعدد والاختلاف على أنه اختلاف إثراء وتنوع وائتلاف وليس اختلاف تنازع وتضاد. والابتعاد عن النمطية في الإعلام المرئي الوطني، والدعوة إلى مزيد من الشفافية والحرية المنضبطة التي تعزز الحوار الوطني والحضاري لكل القضايا بما يكرّس الوحدة الوطنية والأمن الفكري. والاستفادة من الإعلام الجديد وقنوات التواصل الاجتماعي في مناقشة قضايا الشباب وتطلعاتهم وهمومهم ورؤيتهم المستقبلية والانفتاح على الآخر مع المحافظة على السلم الاجتماعي. والاستمرار في تطوير الإعلام وقنواته والعاملين فيه تقنياً وتدريبياً ليواكب المستجدات المحلية والإقليمية والدولية، وليسهم بفعالية في التعريف بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمملكة.
وقال عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله العبيد المتحدث الرئيس في اللقاء التحضيري بأنه يتطلع إلى أن يساهم الملتقى في بلورة جهاز الإعلام بشقيه الرسمي والخاص من صحافة ورقية ومواقع الكترونية ومواقع تواصل اجتماعي أو مدونات مشيرا الى الإعلام في الوقت الحاضر يتطلب دراسات ومتابعات جادة . و بين سليمان الحمود مدير القناة الثانية في التلفزيون بورقته التي جاءت تحت عنوان الإعلام الواقع وسبل التطوير : حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية « إن هدف القنوات السعودية تقديم الأخبار والإحاطة وتصوير الواقع والترفيه والتطلعات «، مشيرا الى ان فرص التدريب موجودة في الداخل والخارج وإنه ليس من الحكمة عدم الاستفادة من تجارب الاخرين, في حين قال الدكتور سعيد الشيخ عضو مجلس الشورى ان توجه المشاهدين السعوديين للقنوات الفضائية الاخرى قد يشكل ثقافة ووعيا بعيدا عن الواقع . وأجمع المشاركون في اللقاء على أهمية تنظيم دورات تدرييبة أكاديمية للصحافيين ، وقال أحمد باقضوض : ما زال الانطباع السلبي مسيطرا على الجميع تجاه التلفزيون المحلي منوها الى اهمية تنظيم الدورات لرفع مهنية العاملين بهذا المجال .
وطالب المحامي يوسف الجبر رئيس لجنة المحامين في الأحساء، المؤسسات الاعلامية بتلمس احتياجات المشاهدين منوها الى الافتقار للتحقيق الصحافي العميق لدى غالبية المؤسسات الاعلامية. وشددت فاطمة الراشد على دعم حرية الرأي في الاعلام السعودي مؤكدة ان الاعلام السعودي ربط بين القيادة والشعب من جهة وساعد في نشر الثقافة الاسلامية من جهة أخرى . وتساءل سعود الريس مدير مكتب صحيفة الحياة بالدمام في مداخلته كيف يمارس الاعلام دوره في ظل وجود قوى تحجم منه، منوها الى أن هناك 13 مطبوعة ولكل مطبوعة 87 ألف قارئ مما يؤهلها للوصول للقارئ بسهولة. وطالب الدكتور جاسم الياقوت مدير الاعلام الخارجي بفرع الوزارة بالدمام بتحمل الجميع المسئولية تجاه بعض القضايا مناصفة مع وزارة الثقافة والإعلام ملمحا بوجود حملات مضادة وتيارات هدامة تستهدف المملكة . وتدارس المتحاورون على مدى أربع جلسات محاور اللقاء وقضاياه ، بهدف التعرف على رؤية أفراد المجتمع وتطلعاته حول واقع الإعلام السعودي وسبل تطوير أداء مؤسساته بما يتناسب مع الواقع السياسي والاقتصادي والثقافي للمملكة وبما يتلاءم مع المستجدات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية .
وبحث المشاركون في المحور الأول واقع الإعلام السعودي وحاجة الإعلام السعودي للمهنية وعدم تجاوز ثوابت المجتمع وتقاليده والحاجة للكتابة المشرقة البعيدة عن التشاؤم والإحباط الإعلامي. كما ناقشوا في المحور الثاني المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي وتقصير الإعلام المحلي في الاستفادة من الشخصيات التاريخية والرموز الوطنية لتكون قدوة مؤثرة وحاضرة بيننا.والالتزام بالمنهج القرآني الذي يعبر بدقة عن اختيار القول الأحسن في التخاطب بعيداً عن التأويلات والإيحاءات التي تثير الفتن.مع الالتزام بالضوابط الأخلاقية في الحوار الإعلامي بعيداً عن الأحادية والإقصائية حتى تصل الرسالة الإعلامية إلى وجهتها الصحيحة. وأهمية دمج رؤى وأفكار الشباب والخبرات السابقة في المجال الإعلامي.وكذلك ضعف البرامج المقدمة للطفل السعودي . وجاء المحور الثالث مع الجلسة الختامية والتي تناولت الإعلام الجديد ودوره في تشكيل الرأي العام وأهمية إدخال التلفزيون السعودي في التويتر والفيس بوك ليصل لكافة شرائح المجتمع والآلية الجديدة التي اعتمدتها وزارة الإعلام لتنظيم الصحف الإلكترونية والمدونات ووضع آلية لمواكبة التغيرات العالمية المتسارعة بما يتناسب مع الإمكانات المادية والخبرات والطاقات المتاحة.وتفعيل روح المبادرة لدخول العالم الجديد عبر فتح قنوات الإعلام الحديثة والعصرية ، وحاجة الإعلام إلى فيس بوك وتويتر سعودي عربي.