أقدم نحو 40 عنصراً من القوات الخاصة للاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى أمس عبر باب المغاربة واعتدوا على المصلين الموجودين في ساحات المسجد، كما اعتقلوا 3 آخرين. وبحسب شهود عيان فإن رجال الأمن دخلوا منذ الصباح الباكر للمسجد وتمركزوا قبالة الجامع القبلي المسقوف وأخذوا في استفزاز المصلين، وبعد وقت قصير أدخلت قوات أخرى عدداً من السياح الأجانب من باب المغاربة، وعندها تعالت أصوات التكبير والتهليل من المصلين الذين تصدّوا للجنود، فاقتحمت القوات الخاصة المكان واعتدت عليهم بالهراوات والأيدي، واستمرت المواجهات 50 دقيقة، بعدها انسحبت أغلب عناصر قوات الاحتلال إلى منطقة باب المغاربة وبقي عدد محدود. وحذر مسؤول ملف القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع من تكرار محاولات الاقتحام، وقال "ما جرى هو أمر في منتهى الخطورة وهو مساس بالمسجد الأقصى وقدسيته، ما يؤكد وجود تصميم إسرائيلي على انتهاك حرمة المكان. لذلك نطالب شبابنا والمرابطين والثابتين في المسجد وفي القدسالمحتلة بأن يهبوا لحماية أقصاهم من هذه الأعمال المرفوضة". وبدوره قال مدير عام الأوقاف في مدينة القدس عزام الخطيب في تصريحات صحفية من داخل ساحات المسجد "الوضع هادئ وحذر. السلطة أدخلت مجموعة من السياح الأجانب وبرفقتهم متطرفون يهود ما أثار حفيظة المصلين. نحن نقول إن دعوات المتطرفين اليهود الأسبوعية لاقتحام الأقصى تدفع المصلين للتوافد إليه وحمايته. وقد أبلغنا الشرطة الإسرائيلية أن هذه الدعوات ستواجه بمسلمين كثيرين". وأضاف "الأمور الآن هادئة بحذر ونحن ننتظر فتح أبواب المسجد المغلقة والشرطة انسحبت من الساحات وتقف أمام باب المغاربة". إلى ذلك أعلنت الشرطة الإسرائيلية إصابة أحد أفرادها، وقال المتحدث باسمها ميكي روزنفيلد "أصيب أحد عناصرنا بجراح نتيجة إلقاء الحجارة على مجموعة من السياح والشرطة وقد تم اعتقال 3 فلسطينيين في الأحداث المحدودة". وكان زعيم الجناح المتطرف في حزب الليكود موشي فيغلين وهو من مستوطني الضفة الغربية قد دعا الأسبوع المنصرم لفتح أبواب الأقصى أمام المصلين اليهود لأداء شعائرهم التلمودية استجابة لحكم المحكمة العليا، إلا أن توافد المصلين بكثافة في ساحات المسجد دفع الشرطة لمنع اليهود من الدخول خشية حدوث مواجهات بين الجانبين.