بهدف التصدي للفكر المنحرف والغلو والتطرف، أنهى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمنطقة الشرقية المرحلة الأولى الخاصة ببرنامج "الأمن الفكري" الموجه لخطباء الجوامع بالمنطقة. وأكد مدير فرع الوزارة بالشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان في تصريح ل"الوطن" أول من أمس، أن البرنامج الذي انتهى من مرحلته الأولى، يهدف إلى النهوض بدور خطيب الجامع لما للرسالة التي يحملها الخطباء من أهمية تجاه المجتمع، وأداء واجب خطبة الجمعة بالشكل المطلوب، والتصدي للأفكار المنحرفة، وخاصة ما تقوم به الفئة الضالة. وقال اللحيدان إن المرحلة الثانية ستنطلق بعد شهر بطريقة مختلفة عن السابق، إذ جرى التنسيق مع المحاضرين لإلقاء المحاضرات في مواقع الخطباء بمناطقهم بدلاً من الطريقة السابقة التي تعتمد على البث المباشر من مقر البرنامج في مدينة الدمام لجميع محافظات المنطقة الشرقية. وتابع: هذا التغيير في آلية المحاضرات جاء لأن التفاعل لم يكن بالشكل المطلوب، ولكي يكون هناك حوار مباشر بين الخطباء والمحاضرين. وكشف اللحيدان عن وجود آلية جديدة لخطب الجمعة سيطبقها فرع الوزارة بالمنطقة، تتمثل في مشاركة الخطباء في تحديد موضوعات الخطب بالتنسيق مع وكالة المساجد بالوزارة، وقال إن هناك خطة تحت الدراسة تتضمن إرسال "استبانة" لخطباء الجمعة لاختيار بعض الموضوعات التي يرى الخطيب أنها مفيدة لمجتمع الجامع الذي يخطب فيه بهدف رفع أداء الخطباء، لافتا إلى توزيع السنة إلى أربع مراحل يختار فيها الخطيب عددا من المواضيع لكل مرحلة بما يتناسب مع واقع مجتمعه، كما سيفسح المجال للخطباء الذين لديهم خطب معدة بطريقة علمية جيدة بأن توضع في موقع الوزارة للاستفادة منها، مشيرا إلى أن النظام الذي طبق مؤخرا واشترط حصول الخطيب على مؤهل شرعي، أحدث نقلة نوعية في أداء الخطباء بسبب قرب الخطيب المؤهل تأهيلا شرعيا من المادة العلمية التي يعدها ويلقيها على الناس. ولفت مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالشرقية، إلى أن المناشط والبرامج لم تعد محصورة على فرع الوزارة، بل إن هناك مكاتب الدعوة والإرشاد التعاونية وتوعية الجاليات تقوم بتنفيذ الكثير منها، مستشهدا بملتقى شباب الخبر الذي ينفذه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الخبر. وقلل اللحيدان من حجم الخلافات التي تحدث بين الإمام والمصلين من الجماعة في بعض المساجد، قائلا: "إنها قليلة جدا ولا تصل إلى أن تكون ظاهرة، مشيرا إلى وجود لجنة استشارية بفرع الوزارة من مهامها النظر فيما يحدث من إشكالات بين الإمام وجماعة المسجد، مضيفا أن الإمام هو المسؤول الأول عن إدارة شؤون المسجد، والتدخل من قبل جماعة المسجد في عمله هو ما يتسبب في وقوع تلك المشاكل، مشيرا إلى أن تأثير إمام المسجد في السابق كان الوحيد في المجتمع، أما الآن فأصبحت هناك ثلة من المصلحين، وتوزعت الأدوار وأصبحت لكل من المدرسة، والمكتب التعاوني، ومركز التنمية الاجتماعية بالحي دور مؤثر وكبير في توجيه المجتمع.