أكد صناعيون أن المناخ الاستثماري في الصناعات الأساسية والتحويلية السعودية يمثل فرصا ذهبية حقيقية؛ نظرا لبدء تشغيل مصانع المدينة التعدينية في رأس الخير، واكتمال الجبيل2 بنسبة تزيد عن 80% بالتزامن مع نمو التطوير ليبنع2، وقرب بدء أعمال الإنشاء لخط سكة الحديد الذي يربط رأس الخير بالجبيل الصناعية وصولا إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، الأمر الذي يمهد لإنشاء عشرات المصانع في مجال التعدين والألمنيوم بمليارات الدولارات في غضون السنوات العشر المقبلة، ويمثل بدء مرحلة جديدة للاقتصاد الوطني، ومساهمة فاعلة للصناعة السعودية في نمو الناتج المحلي. وأشار الصناعيون إلى أن الجبيل2 وينبع2 والمدينة التعدينية برأس الخير، تتوفر لها العديد من أسباب النجاح من بنية تحتية قوية، وعوامل الجذب الاستثماري، وتوفر منافذ التصدير، إضافة إلى حسن الإدارة الشامل للهيئة الملكية بأسلوب تقني يمتلك الدراية والخبرة الكافية، لتحقيق التنافسية العالمية في مجال الاستثمارات الصناعية العملاقة بالمملكة. وقال رئيس مجلس إدارة شركة الزامل للاستثمار الصناعي الدكتور عبدالرحمن الزامل في تصريح إلى "الوطن" تشهد المدن التي تديرها الهيئة الملكية وتشرف عليها في كل من الجبيل وينبع ورأس الخير مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي، وتعتبر فرصا ذهبية للاستثمار، وخاصة في الصناعات التحويلية من شأنها الإسهام في الناتج المحلي بصورة ناجحة بكل المقاييس؛ نظرا للإدارة الناجحة لها من قبل الهيئة الملكية، فالمدينة التعدينية برأس الخير تكتسب ميزة نسبية لقربها من الجبيل من شأنها خلق التكامل في الصناعات الأساسية، والتعدينية والتحويلية. ويأتي بالتزامن مع تشغيل قطار التعدين، وبدء عمليات التصدير من ميناء رأس الخير، وتوقع الزامل أن تشهد المنطقة الواقعة على الخط السريع الرابط بين مدينتي (الجبيل- ورأس الخير) خلال ال10 – 15 سنة إنشاء عشرات المصانع في مجال التعدين، والألمنيوم بمليارات الدولارات التي تعتمد على المنتج النهائي للمدينة التعدينية، إضافة إلى تمدد بعض مصانع الصناعات التحويلية التي تعتمد صناعاتها على منتجات الجبيل ، ما يجعل من هاتين المدينتين الصناعيتين مدينة واحدة مستقبلا؛ نظرا لتقلص المسافة بينهما بسبب التكامل الاستثماري والصناعي. في حين قال العضو المنتدب لشركة أرسيلور ميتال للحديد والصلب السعودية محمد الجبر في تصريح إلى "الوطن" إن شركته بصدد الانتهاء من دراسة للتوسع الرأسي للاستثمار في صناعة الحديد في "الجبيل2"، إضافة إلى مشروعها القائم حاليا، كما تجري دراسات مبدئية لإنشاء مصنع للحديد في رأس الخير باستثمارات عملاقة؛ فالمنطقة بفضل الإدارة الشاملة للهيئة الملكية تعتبر بيئة حاضنة للاستثمار الصناعي بصورة توازي ما تمتلكه الجبيل وينبع من مميزات استثمار، وعوامل جذب اقتصادية حيث غاز اللقيم ومنافذ التصدير، والربط الحديدي المخطط اكتماله قريبا مع الجبيل الصناعية بميناءيها التجاري والصناعي إضافة إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام. وذكر الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في الجبيل الدكتور مصلح العتيبي في تصريح إلى "الوطن" أنه تم إنجاز 80% من أعمال البناء في "الجبيل2"، باستثمارات تزيد عن 400 مليار ريال. وأوضح أن هناك عددا من الشركات تحت التخصيص في الجبيل 2 يجري إنهاء إجراءاتها حاليا من قبل الهيئة الملكية، وستبدأ بإنشاء المصانع خلال الأشهر الستة المقبلة، كما يجري العمل حاليا على تطوير المرحلة الثانية للصناعات المساندة للجبيل 2 التي من المتوقع اكتمالها خلال عام 2013 والمنطقة اللوجستية 2014. ومع قرب انطلاقة منتدى الصناعات التحويلية بالجبيل الصناعية في 67 مارس المقبل، أوضح رئيس اللجنة الإعلامية للمنتدى إبراهيم الغامدي في تصريح إلى "الوطن" أمس أن المنتدى يستهدف وضع الأسس المحفزة للاستثمار في الصناعات التحويلية في كل من الجبيل وينبع ورأس الخير، وتقريب وجهات النظر بين أصحاب القرار والمصنعين والمستثمرين المحليين والعالميين وتشجيعهم للاستفادة من بيئة الاستثمار الخصبة التي تنعم بها المملكة، ولاسيما في الجبيل وينبع ورأس الخير، حيث يطرح خلال المنتدى العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة لقطاع الصناعات التحويلية.