تشهد بحيرة الأصفر "25 كيلو مترا شرق مدينة العمران بمحافظة الأحساء"، مع دخول كل شتاء تواجد مجموعة كبيرة من الطيور المهاجرة على اختلاف أصنافها من جميع قارات العالم، وهو ما أكسبها شهرة لدى محبي وهواة الطيور والصيد على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. وقال حمد العودة "مهتم بالصيد عند البحيرة" إن بحيرة الأصفر، تستقبل مع دخول كل شتاء أعدادا كبيرة من الطيور المهاجرة ذات الألوان الجميلة، والأشكال المتعددة، والتي يستمتع فيها الكثير من هواة الصيد، وتستغرق فترة بقائها في البحيرة ما بين أسبوع إلى أسبوعين بواقع مرتين في كل موسم "ذهابا وإيابا"، مضيفا أنه مع بدء دخول فصل الشتاء تستقبل البحيرة أصناف الطيور المعروفة محليا بالتسميات التالية: الزرقي، الصرور، الحذار، وفي منتصف فصل الشتاء تستقبل الحباري والكروان، وفي نهاية الشتاء تستقبل طيور الخضيري والمعنق والمغرفة، والفريرات، وحمام النزل، والجمري، والفلا، لافتا إلى أن "طيور الفلا" تحظى بقبول كبير من قبل الصيادين، لفوائدها الصحية الكثيرة عند الأكل منها. وأبان العودة أنه في مثل هذه الأيام من كل عام يشاهد زوار البحيرة أسرابا كثيرة من الطيور المهاجرة، تحط رحلتها في البحيرة وفي شاطئ العقير، قادمة من أوروبا وكندا وأميركا وبعض دول أفريقيا متجهة في طريقها إلى نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وهكذا تعود بعد فترة أخرى عبورا من بحيرة الأصفر في طريقها إلى مواقعها في نصف الكرة الأرضية الشمالي. أما عبدالله المدالله – مهتم بالصيد في البحيرة - فقال إن جميع هذه الطيور المهاجرة من وإلى البحيرة تبحث عن الأجواء المعتدلة، وتصل أعدادها بآلاف، مؤكدا أن ما يميز هذه البحيرة هو نظافة الموقع، وعدم وجود حالات نفوق تذكر في البحيرة أو في المواقع المحاذية للبحيرة، بالإضافة إلى انتشار أصناف من النبات حول البحيرة. بدوره، أوضح أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي في المحافظة المهندس فهد بن محمد الجبير في تصريح إلى "الوطن" أمس أن بحيرة الأصفر بالأحساء تعتبر محطة استراحة لهجرات الطيور المختلفة التي تعبر مرتين في العام من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال، مؤكدا أن الأمانة تنفذ حاليا مشروعا تطويريا للبحيرة لتصبح مقصدا سياحيا، لافتا إلى أن البحيرة تعتمد في تكوينها على تدفق مياه الصرف الصحي المعالجة ومياه الري.