بدأت الطيور المهاجرة بعد طلوع نجم سهيل المعروف، وكعادتها السنوية تمر بأجواء المملكة خلال اليومين الماضيين في ظاهرة سنوية تتكرر مرتين كل عام، الأمر الذي دفع هواة الصيد ومحبيه للاستعداد مبكرًا لتجهيز جميع ما يلزم من أدوات ومستلزمات الصيد، وذلك لممارسة هوايتهم المفضلة في مثل هذه الأيام رغم ارتفاع درجة الحرارة. وتوقع هواة الصيد أن تشهد الأيام المقبلة من الأسبوع الحالي مرور طيور السمّان والكرك والرهو والغرنوق والدخل والصفاري المتميّز بريشه الأصفر، والذي يعتبر من أشهر الطيور المهاجرة وأفضلها لدى القناصة؛ لطعمه المتميّز. يُشار إلى أن مدة بقاء الطيور المهاجرة في الأجواء السعودية تستغرق من 8 أيام إلى 14 يومًا، وفيها تبحث الطيور عن أماكن للتزود بالطعام والراحة قبل مواصلة رحلتها الطويلة، وخلال هذه الفترة يكون هناك تحرك لهواة الصيد للترصد بها. لماذا تهاجر الطيور_ هناك عدة عوامل تؤدي إلى هجرة الطيور أهمها: عندما يحل فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية تبدأ الثلوج بالتساقط فتغطي الغذاء الذي تتناوله الطيور وهكذا لا تجد الطيور ما تتناوله من غذاء لذلك تضطر للهجرة والبحث عن مصادر غذاء جديدة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية حيث يكون الفصل ضيفا في ذلك الوقت لذلك تهاجر منذ نهاية شهر 8 وحتى شهر 12.مثل : «الوز- الصقور- البط- السنونو» و الدخل الأخضر، والأصفر، والشيخ، والبصو، والعبيدي، والمغلطاني، وأبو طربوش، والشولة وغيرها هجرة الطيور لقد دُرست هذه الظاهرة بعناية ودقة ... فالسنونو تبني أعشاشها في أوروبا في فصل الصيف، وعند اقتراب الشتاء تصبح الفراخ قادرة على الطيران وترحل أسراب السنونو بأجمعها إلى أفريقيا حيث تبقى إلى حلول الربيع وقد تعود بعض السنونو إلى أعشاشها التي تركتها في الصيف السابق. وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية تسمى طيور الوقواق والمغرد والبلابل ((زوار الصيف)) وهناك أيضا ((زوار الشتاء)) أمثال البط والأوز التي تمضي فصل الصيف في المناطق القطبية حيث تبني أعشاشها. أما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية فالأمر مماثل إلا أنه يتم بالعكس فالطيور تتجه جنوبا لتتوالد، وترجع شمالا للإستراحة. وبعض رحلات الطيور مدهشة، وأطول مسافة سجلت لهجرة طائر هي 17600 كم وهي المسافة التي تقطعها الخرشنة القطبية إذ تهاجر جنوبا من القطب الشمالي لتقضي الصيف في القطب الجنوبي وتهاجر الطيور عادة أسرابا والسنونو تتجمع لتهاجر سوية إلى أفريقيا، والأوز يصل إلى المناطق القطبية بأعداد كبيرة وهو يطير بتشكيلة مثل الرقم 7.