أعلن حلف شمال الأطلسي عن مقتل 6 جنود امريكيين وأسترالي أمس في معارك عدة ضد المتمردين بقيادة حركة طالبان في أفغانستان. وقضى ثلاثة عسكريين في شرق أفغانستان واثنان في الجنوب، كما أوضحت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف الأطلسي. ولقي سادس مصرعه ، لكن بفعل انفجار عرضي، كما أعلن مسؤول في إيساف رافضا الكشف عن هويته. وبمقتل هؤلاء الجنود السبعة، يرتفع عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في النزاع الأفغاني هذه السنة إلى 358. وأعلنت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد عن الحادث خلال مشاركتها في جنازة لجندي آخر في منطقة داروين، وهو ثالث ضحية بأفغانستان خلال الأسبوع الماضي. وقالت إن سقوط الضحايا لن يغير سياسة حكومتها، مضيفة "سيكون هناك استراليون في الوقت الراهن يسألون أنفسهم في ظل هذه الخسائر عن سبب مواصلتنا ، كدولة، لمهمتنا هناك". وأضافت "نواصل هذه المهمة لأن أفغانستان ملاذ آمن للإرهابيين". و قتل جنود أفغان انتحاريا قبل أن يتمكن من تفجير مابحوزته من متفجرات أمام قاعدة للجيش الأفغاني في إقليم زابل جنوبي البلاد. وأسفرت نيران مدفعية طائشة من قوات الأطلسي عن مقتل 6 مدنيين وإصابة آخرين بطريق الخطأ بمنطقة جاني خيل في إقليم بكتيا. وفي باكستان ارتفع عدد ضحايا الهجومين الانتحاريين اللذين أصابا سوقا مزدحما في منطقة (مهمند) القبلية أول من أمس إلى 104 قتلى، فيما واصل الجيش الباكستاني عملياته في منطقة أوركزاي وقتل 15 عنصرا من طالبان. من جهة ثانية واجه قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس مقاومة كبيرة من الرئيس الأفغاني حامد قرضاي لخطة أمريكية لمساعدة القرويين الأفغان على مقاتلة حركة طالبان بأنفسهم. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أمس إن اللقاء الأول بين بترايوس وقرضاي شهد توترا كبيرا بعد تأكيد قرضاي رفضه الخطة الأمريكية. وتابعت أن فكرة تجنيد القرويين في برامج دفاعية محلية جزء أساسي من الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في أفغانستان، ورفض قرضاي يشكل تحديا لبترايوس. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين كبار أن الولاياتالمتحدة تريد توسيع البرنامج إلى حوالى 20 موقعا جديدا في أفغانستان وتأمل في تهدئة مخاوف قرضاي. وأضافت أن هذه القضية تتسم بحساسية كبيرة لأن تجارب من هذا النوع يمكن أن توجد في أفغانستان مزيدا من زعماء الحرب والميليشيات الخارجة عن سلطة الدولة. إلى ذلك نفى هارون زرغون المتحدث باسم الحزب الإسلامي الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق قلب الدين حكمتيار ما جاء في تقارير بأن قوات الحزب نقلت معلومات مخابرات عن طالبان إلى قوات الحكومة والقوات الأجنبية بأفغانستان. وقال زرغون "هذا جزء من حرب الدعاية التي تشنها الحكومة والقوات الأجنبية ومن يحاولون إثارة خلافات بيننا". وأضاف "من يفعل ذلك كافر وبالطبع ليس عضوا في الحزب".