تبنت حركة طالبان الأفغانية تفجير دبابة أميركية بالتحكم عن بعد، أمس، في منطقة "سنك حصار" في مديرية ميوند الواقعة على الطريق الرئيس الممتد بين قندهار وهيرات، ما أسفر عن مقتل 4 جنود أميركيين وتدمير الدبابة. كما قتل 5 أشخاص (4 مدنيين وشرطي) وأصيب 15 آخرون منهم 3 من الشرطة الوطنية –حسب الحصيلة الأولية- نتيجة انفجار انتحاري استهدف قافلة الشرطة الأفغانية في مدينة قندهار المعقل التقليدي للحركة التي أعلنت مسؤوليتها عن العملية. كما قتل جندي من الناتو بانفجار قنبلة على جانب الطريق في جنوب البلاد كما ذكر الحلف في بيان دون ذكر مزيد من التفاصيل إلا أن معظم القوات الأجنبية المنتشرة في الجنوب الأفغاني من القوات الأميركية والبريطانية وقد قتل منها العام الماضي 566 جندياً معظمهم من الأمريكيين. وأعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأفغانية أمس عن مقتل قيادي عسكري من المسلحين - دون الكشف عن اسمه - وجرح 3 آخرون خلال عمليات للجيش الأفغاني فيما تم القبض على 12 متمرداً على الأقل في إقليم هيرات خلال عملية عسكرية مشتركة بين الجيش والشرطة والاستخبارات الأفغانية. إلى ذلك، أحرزت المباحثات بين حكومة قرضاي ووفد الحزب الإسلامي (جناح قلب الدين حكمتيار) الموجود حالياً في كابول، تقدماً ميدانياً، في الوقت الذي تكثَّف جهود إقليمية ودولية لإجراء مباحثات مباشرة من هذا النوع في الدوحة مع طالبان الوجه الآخر للمعارضة المسلحة في أفغانستان. ويرأس الوفد الأفغاني صهر زعيم الحزب المهندس قطب الدين هلال، كما يضم أيضا هارون زرغون. وأكد الناطق باسم الرئاسة الأفغانية إيمل فيضي أن المباحثات بين الوفد والرئيس الأفغاني حامد قرضاي تمحورت حول سبل المصالحة مع المعارضة المسلحة التي يعد الحزب الإسلامي أحد أجنحتها البارزة، وتكثيف جهود إعادة الاستقرار إلى البلاد وقال إنها كانت مجدية. بدوره أكد زرغون الذي اتهم الأميركيين بأنهم الدافع الرئيس لتعقيد الأزمة الأفغانية، أن الحزب أوفد مبعوثين كباراً إلى كابول لإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية والمسؤولين، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يوفد فيها الحزب وفداً من هذا النوع إلى كابول. وقال إن ممثلي الحزب حملوا معهم خطة سلام مكونة من 51 بنداً منها المطالبة بانسحاب القوات الأجنبية. وفي باكستان، حدد رئيس القضاة محمد افتخار تشودري 10 الجاري كتاريخ نهائي لتطبيق قرار المحكمة حول قانون المصالحة الوطنية. وحذر تشودري مؤسسات الدولة بأنه سيتخذ إجراءات ضدها إذا لم تنفذ حكمه حول القانون الذي وضعه مشرف وأسقط فيه كافة التهم على المتورطين بالرشوة والفساد خلال الفترة (12 أكتوبر 1999- 18- نوفمبر 2007). وتتورط في قضايا الفساد كبار شخصيات النظام الحاكم بما في ذلك رئيس الجمهورية آصف علي زرداري ورئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني. وخلال السنوات الأربع الماضية رفض النظام الحاكم بقيادة زرداري – جيلاني تطبيق قرار محكمة العدل العليا حول القانون. أمنيا تستمر عمليات التطهير التي يقوم بها الجيش في وكالة خيبر وأوركزاي مما أدى إلى قتل 9 من المتشددين وتدمير 6 مخابئ والاستيلاء على الأسلحة والذخيرة فيها. ورد مقاتلو حركة طالبان بتفجير قنبلة على قارعة الطريق في (بجا خان جوك) في وكالة خيبر مما أدى إلى قتل 5 وجرح 4 مدنيين.