ندد الحزب الإسلامي المناوئ للحكومة الأفغانية والتواجد الغربي في أفغانستان بقيادة المهندس قلب الدين حكمتيار المتواري عن الأنظار باغتيال زعيم الجمعية الإسلامية رئيس المجلس الأعلى الأفغاني للسلام برهان الدين رباني الذي يهدد مقتله بتأجيج النزاع في البلاد، متهماً أجهزة الاستخبارات الغربية بتورطها في عملية الاغتيال والتخطيط لها. واعتبر أن العملية فوق طاقة المجموعات المسلحة المناوئة ضد الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية. وأكد من تحدث أمس في اتصال هاتفي من مكان مجهول وزعم لوسائل الإعلام المختلفة أنه المهندس هارون زرغون المتحدث الرسمي باسم الحزب (جناح حكمتيار) أن أجهزة الاستخبارات الغربية خاصة الأميركية منها متورطة في التخطيط لمثل هذه الاغتيالات، مشيراً إلى أن نزيف الدماء سيسيل في أفغانستان طالما أن قوات الاحتلال الغربية موجودة فيها. وأعرب عن أن قيادة الحزب متأسفة لاغتيال رباني على يد انتحاري مجهول. وقال زرغون إن دور رباني في جهود إقامة المصالحة الوطنية مع المعارضة كانت غير مجدية بهدف أن أنصاره المعاندين للمعارضة المسلحة لهم الدور والنفوذ الأكثر في حكومة الرئيس حامد قرضاي التي أطلقت مشروع المصالحة غير المجدية طالما تتشبث مخالب الاستعمار على البلاد. ويرى زرغون أن أفغانستان تحولت إلى مركز لعناصر أجهزة الاستخبارات الغربية التي تريد أن تبقى أفغانستان تحترق بنيران التوتر الأمني والصراعات الدامية بين المجموعات والأطراف المتصارعة في هذا البلد. ونظم مئات الأفغانيين أمس مسيرة احتجاجية في كابول للتنديد باغتيال رباني الذي يهدد اغتياله بحدوث مزيد من الاضطرابات السياسية والأمنية في البلاد، في الوقت الذي تستعد البلاد لتشييع جنازة رباني غدا الجمعة. في الأثناء ذاتها، عقد مجلس الوزراء الأفغاني جلسة استثنائية وقرر الإعلان عن حداد رسمي لثلاثة أيام بدءاً من اليوم يتم فيها تشييع جنازة رباني الجمعة في كابول في الوقت الذي شددت السلطات الأمنية إجراءت أمنية في العاصمة كابول بينما تواصل السلطات المعنية تحقيقاتها في حادثة اغتيال رباني. وأعلن قرضاي أن اغتيال رباني "لن يردعنا عن المضي قدما في الطريق التي رسمناها" سعيا للتفاوض مع المسلحين. ودانت كل من باكستان وإيران والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والإمارات وروسيا وألمانيا وحلف شمال الأطلسي والبنتاجون،بشدة اغتيال رباني. ميدانيا، قتل جنديان أطلسيان وقائد شرطة أفغاني برفقة 9 من حراسه بهجومين منفصلين في وسط وجنوب أفغانستان أمس. وأعلنت قوات الأطلسي أن الجنديين التابعين للقوات الأطلسية قتلا أمس الأربعاء بهجوم للمسلحين في الجنوب الأفغاني، ولم تكشف قوات الأطلسي عن هوية الجنديين ومكان مصرعهما. وقال متحدث عسكري باكستاني أن مسلحين فتحوا النار على طائرة هليكوبتر تقل قائدا عسكريا إقليميا هو الميجر جنرال جواد إقبال في وادي سوات بشمال غرب البلاد. وأصيب القائد إصابة طفيفة في ساقه. وطهر الجيش الباكستانيالوادي من المتشددين خلال حملة شنها عام 2009 لكن تقع من حين لاخر بعض الهجمات.