أبدى مزارعو النخيل في واحة الأحساء الزراعية ارتياحاً كبيراً لبرودة الأجواء وانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات مطلوبة في هذا التوقيت الزمني لموسم زراعة النخيل، والتي تتزامن مع موسم "جنامة" النخيل، وهي مرحلة نزع الشوك من سعف النخلة سواء باليدين أو باستخدام الآلات الحادة لكي تكون جاهزة للتلقيح، والذي يتوقع البدء فيه بعد نحو 20 يوماً مع ارتفاع درجات الحرارة. وقال شيخ سوق التمور المركزي، عضو لجنة النخيل والتمور بغرفة الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي ل"الوطن" أمس، إن توقيت انخفاض درجات الحرارة في هذه الأيام، كان مناسباً لأشجار النخيل ولأشجار الفواكه "المتساقطة الأوراق" كالتين والرمان والعنب والليمون، مما يعني إنتاج ثمار ذات جودة عالية وبكميات وفيرة، وهو ما يعرف عند المزارعين المحليين ب"التبييت"، مشيراً إلى أن بعض الطلائع "النبات" في أصناف معينة من النخيل، بدأت مع انخفاض درجات الحرارة في الظهور، وأن الأجواء الباردة تحافظ على هذه الطلائع المتواجدة في أكمام النخيل حتى يتفتح للتلقيح، بجانب عدم تعفنه بسبب شدة الحرارة علاوة على إعطائه وقتاً كافياً لاستكمال نضوجه وجاهزيته للتلقيح. وأضاف أن المزروعات التي يمكن أن تتضرر من البرودة الشديدة تشمل بعض أصناف الخضروات المكشوفة "المزروعة داخل البيوت المحمية" كالطماطم والخيار والخس، لافتاً إلى أن نحو 30% من المزروعات من الخضروات بالأحساء غير محمية، إلا أن مزارعيها يتداركون برودة الأجواء بإجراءات استباقية واحترازية لضمان عدم تضرر مزروعاتهم.