شارفت الورشة المخصصة لأشغال قسم الفنون الإسلامية على الانتهاء من أعمالها، إلا أن تزامن ذلك مع موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية في مايو المقبل سيتسبب في تأجيل افتتاح القسم ليكون بعد نهاية العطلات الصيفية ومع بداية الموسم الثقافي الجديد أوائل سبتمبر من العام الحالي. وهذا المشروع الذي يصفه القائمون عليه وعلى متحف اللوفر بالعملاق، قد افتتح الجزء الأول منه في متحف اللوفر نفسه وهو مكرس فقط للفنون الإسلامية، وكان قد أطلقه الرئيس السابق جاك شيراك في أكتوبر من عام 2002 رغبة منه في تعزيز "الطابع الأممي" للمتحف الذي يستقبل عددا من الزوار يفوق أي متحف من متاحف العالم. المشروع بوضعه الجديد الذي سيضم إضافة إلى القطع الموجودة حاليا بالمتحف ما يقرب من عشرة آلاف قطعة فنية إسلامية، إلى جانب المخطوطات النادرة فقد وضع حجر الأساس له في يوليو من عام 2008 الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وباقتراب هذا المشروع من انتهاء العمل فيه، فإن ساحة فيسكونتي الرئيسية بمتحف اللوفر ستضم الأهرامات الزجاجية التي صممها الهندسي الصيني بيي، وقسم الفنون الإسلامية الذي عكف على تصميمه كل من ماريو بيليني ورودي ريتشيوتي، اللذين صرحا بأنه يعد تصميما يمثل تحديا هندسيا ليس من السهل تنفيذه، حيث يغطى القسم بأكمله بوشاح داكن مذهب يتموج مع نسمات الهواء بالقرب من نهر السين مما يمنح هذا القسم التفرد الذي يليق به. يذكر أن مجموعة الفن الإسلامي الرئيسية في اللوفر تتكون مما يقرب من خمسة عشر ألف قطعة فنية، وأن هذه القطع قد ظلت محفوظة على مدى عقود قبل أن تعرض جزئيا في طوابق سفلية وفي مساحات ضيقة جدا بأقسام المتحف، ومنذ عام 2008 أغلق القسم كليا وجردت هذه الأعمال التي سوف يستقبلها القسم الجديد إلى جانب الأعمال الجديدة التي ستنضم إليه.